"مسار إجباري" وحفلة رام الله: تطبيع أم كسر للعزلة؟

06 ديسمبر 2016
الفرقة بعد انتهاء حفلتها في فلسطين (تويتر)
+ الخط -
تعرضت فرقة "مسار إجباري" الغنائية المصرية، إلى هجوم شديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد إحيائها مؤخراً حفلاً في الأراضي الفلسطينية، على مسرح نسيب شاهين بجامعة "بيرزيت الفلسطينية"، واتهمت بالتطبيع مع إسرائيل، لاضطرارها إلى الحصول على تأشيرة إسرائيلية.


ودشن عدد كبير من الفلسطينيين وسماً بعنوان #التطبيع_مش_إجباري، أشير فيه إلى "أن الفرقة قد لا تعلم أن دخولها سيكون بالتأشيرة الإسرائيلية، وحتى لو يحصل ذلك، فيكفي أنهم سيخضعون للتفتيش من قبل الجنود الصهاينة"، لكن الفرقة لم تستجب لأية نداءات، وسافرت وأحيت حفلها فعليا. كما أوضح بعض الناشطين حقيقة التطبيع:






وحول موقف نقابة الموسيقيين من هذا الحفل، قال طارق مرتضى، المستشار الإعلامي للنقابة في تصريحات خاصة لـ "العربي الجديد": "إن دخول أي مطرب، أو فريق غنائي إلى فلسطين لا بد وأن يتم ختم جواز سفره بالتأشيرة الإسرائيلية، فهذا شيء طبيعي جدا".


وأوضح: "التطبيع مع الكيان الصهيوني شيء والدخول بالتأشيرة الإسرائيلية شيء آخر، فاتحاد النقابات الفنية الثلاث منذ أن كان يترأسه الفنان الراحل، سيد راضي، اتخذ قراراً بعدم التطبيع مع إسرائيل، قاصداً الغناء للإسرائيليين أنفسهم، أو مشاركة فنان إسرائيلي في عمل ما، وما عدا ذلك فليس تطبيعا".


إلا أن فرقة "مسار إجباري" أوضحت أن الختم الإسرائيلي هو على تصريح الدخول وليس على جواز السفر، كما كتب عضو الفرقة، محمود صيام، رداً مطولاً على الحملة عبر حسابه على فيسبوك، أوضح فيه أن مقاطعة الفلسطينيين تزيد من عزلتهم، وأنهم غنوا أمام جمهور عربي فلسطيني، هو جزء من العالم العربي.




وتستعد الفرقة، التي أحيت حفلا في الأردن أمس، لإقامة حفلين آخرين في مصر، الأول يوم السبت القادم بساقية الصاوي بالقاهرة، والحفل الثاني في مكتبة الإسكندرية، وبعد الانتهاء من هذين الحفلين ستسافر إلى أسوان لإحياء حفل يوم 14 من ديسمبر/كانون الأول الجاري، بالمسرح الصيفي.

 

المساهمون