وتحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن تجدّد القصف الجوي بالقنابل العنقودية من قوات النظام على الأحياء السكنية في بلدة زملكا في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن مقتل عشرة مدنيين على الأقل وإصابة آخرين بجروح.
بدوره، قال الدفاع المدني على حساباته الرسمية إن مدنيين اثنين قتلا في بلدة جسرين، فيما قتل عنصر من الدفاع المدني بقصف على مدينة سقبا.
وفي غضون ذلك، سقط عشرة جرحى جراء قصف مماثل على الأحياء السكنية في مدينة حرستا، فيما وقع خمسة جرحى من المدنيين أيضاً بتجدد القصف على مدينة حمورية، بينهم مصابون في حالات خطرة.
وقال الناشط عمر خطيب لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام والطيران الروسي لم يوقفا القصف على الغوطة نهائياً، والمراكز الطبية باتت مليئة بالجرحى.
وأشار إلى أن "الدمار الكبير والأنقاض التي خلفها القصف في شوارع الغوطة الشرقية أديا إلى قطع الطرقات وتعطيل حركة سيارات الإسعاف، ما دفع بالمدنيين إلى إسعاف المصابين مشياً على الأقدام".
وأسفر القصف، بحسب مصادر طبية، منذ عصر الأمس وحتى ظهر اليوم، عن إصابة أكثر من مئتي مدني بجروح، بينهم حالات بتر في الأطراف.
وكان من المفترض أن تدخل قافلة مساعدات أممية إلى الغوطة المحاصرة اليوم الخميس، إلا أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت عن تأجيل دخولها.
وأصيب، مساء الأربعاء، 124 مدنياً بحالات اختناق جرّاء قصف بغاز الكلور السام من النظام السوري على الغوطة الشرقية.
وقال مصدر من الدفاع المدني السوري في ريف دمشق، لـ"العربي الجديد"، إن فرق الإنقاذ أخلت 124 مدنياً، بينهم أكثر من 100 طفل وامرأة، أصيبوا بحالات اختناق، جرّاء هجوم من قوات النظام السوري بغاز الكلور السام على الأحياء السكنية الواقعة بين بلدة سقبا ومدينة حمورية.
وأضاف المصدر أن الطيران المروحي التابع لقوات النظام ألقى برميلاً متفجراً، يحوي غاز الكلور السام، على المنطقة السكنية الواصلة بين سقبا وحمورية، ما أسفر عن حالات اختناق، فيما بلغت حصيلة قتلى القصف، أمس، 75 قتيلاً، و180 جريحاً على الأقل، قضوا في بلدات ومدن حمورية، سقبا، جسرين، كفربطنا، حزة، مسرابا، دوما، مديرا، حرستا وعربين.