"متحف قطر الوطني": افتتاح في الربيع

07 نوفمبر 2018
(المتحف)
+ الخط -

أعلنت "متاحف قطر"، مؤخّراً، عن افتتاح "متحف قطر الوطني" في الثامن والعشرين من آذار/ مارس من العام المقبل، بعد أن انطلقت أعمال بنائه منذ ثماني سنوات في إطار فعاليات "الدوحة عاصمة الثقافة العربية"، على مساحة تبلغ حوالي 140 ألف متر مربع على الطرف الجنوبي من كورنيش العاصمة القطرية.

يوثّق المتحف التفاعلي الذي وضع تصميمه المعماري الفرنسي جان نوفيل، نمط الحياة القديم في قطر؛ حيث شُيّد في محيط القصر التاريخي للشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني (1880 - 1957) الذي كان يُستخدم في الماضي مسكناً للعائلة المالكة ومقراً للحكومة، ثم تحوّل لاحقاً إلى مقرّ لـ"متحف قطر الوطني" القديم.

استوحى تصميم المتحف من ثلاثة أبواب في المتحف القديم، وتشير هذه الأبواب إلى ماضي قطر وحاضرها ومستقبلها، ويحاكي في بنائه وردة الصحراء، ووفقاً للقائمين عليه "هي عبارة عن مجموعة من البلورات المسطّحة من الرمال تتشكّل في الصحراء نتيجة ظروف مناخية معيّنة على صورة خان تاريخي في العصر الحديث، يعكس حواراً حول أثر التغيير السريع في المجتمعات".

يتكوّن المبنى من أقراص إسمنتية مائلة متشابكة يخترق بعضها البعض وتتلوّن بلون الرمال، وبين الأقراص، تعلو واجهات زجاجية تملأ الفراغات، كما أن ألواح الجدار الخارجي مثبتة في السقف والأرضية والجدران وهي تجعل التزجيج يبدو كأنه من دون إطار عندما يُنظَر إليها من الخارج.

تضمّ مجموعة "متحف قطر الوطني" قرابة ثماني آلاف قطعة، تشمل مقتنيات وعناصر معمارية وقطعاً تراثية كانت تستخدم في المنازل والسفر، إلى جانب منسوجات وأزياء ومجوهرات وزخارف وكتب ووثائق تاريخية.

تتوزّع المجموعات على ثلاث حقب زمنية؛ الأولى تعود إلى نهاية العصر الجليدي الأخير (نحو عام 8000 قبل الميلاد)، والثانية تمثّل العصر البرونزي (بين عامي 2000و1200 قبل الميلاد)، والثالثة تعود مقتنياتها إلى العصر الهلنستي ويدايات العصر الإسلامي.

تتحوّل بعض الجدران الداخلية للمتحف إلى شاشات سينمائية تقدّم صورة متكاملة عن التاريخ الطبيعي لشبه جزيرة قطر التي تحتوي على حياة نباتية خاصة، وأيضاً التاريخ الاجتماعي والثقافي المتمثل في تقاليد الشعب القطري والروايات الشعبية التى نشأت من تفاعل الإنسان مع بيئته، إلى جانب التاريخ الوطني لدولة قطر من القرن الثامن عشر حتى الوقت الحالي.

دلالات
المساهمون