تمثّل الآثار قضية حارقة في الواقع العربي اليوم، فبلدان عربية مثل العراق وسورية واليمن ومصر وليبيا تقع في مواقع متقدّمة في قائمة البلدان الأكثر تعرّضاً لإهدار الآثار. في القاهرة، انطلق أمس المؤتمر الثامن لـ "الاتحاد العام للأثريين العرب"، فهل يعكس ما سيخرج به هذا المؤتمر جسامة وضع الآثار في المنطقة؟
يحمل مؤتمر هذا العام اسم الأثري السوري خالد الأسعد، الذي اغتاله "داعش" في تدمر منذ أشهر. ولعل حادثة الأسعد ماثلة في أذهان كل المشاركين، والخطر الذي يتهدّدهم اليوم وهم يقومون بأدوارهم تجاه حماية التراث.
في كلمة الافتتاح، عبّر رئيس اتحاد الأثريين العرب، علي رضوان، عن خوفه من استهداف التراث العربي، واعتبر أن المنطقة لم تعرف تهديداً كالذي تعرفه اليوم؛ فالمسألة لم تعد تتعلّق بسرقة وتهريب، بل تعدّتها إلى مخطّطات تهديم مدن أثرية كاملة. وكانت المحاضرات التي تلته تصب في التوجّه نفسه، محذّرةً من تواصل استهداف الآثار العربية.
من بين قرارات اليوم الأول من المؤتمر والتي أعلنها رضوان، تشكيل فريق من الأثريين العرب للذهاب إلى الجامعة العربية ومنظمة اليونسكو للمطالبة بحماية الآثار العربية. حركة قد تبدو للبعض رمزية أكثر من كل شيء، فالأسباب التي تهدّد الآثار تبدو متجاوزة لنفوذها.
اقرأ أيضاً: خارطة آثار ليبيا المهددة