"لوبوان" الفرنسية تنتقد "أنانية" أوباما حيال أزمة اللاجئين

07 سبتمبر 2015
"لوبوان" اعتبرت أن موقف أوباما "سلبي وفاتر" (Getty)
+ الخط -
وجّهت مجلة "لوبوان" الفرنسية الأسبوعية الشهيرة، انتقادات حادة إلى الرئيس الأميركي، باراك أوباما، جراء "لامبالاته وتباطئه" حيال أزمة اللاجئين، في الوقت الذي تواجه فيه الحكومات الأوروبية ضغوطاً كبيرة من قبل وسائل إعلامها وجمعياتها المدنية والحقوقية لإيجاد حل لهذه الأزمة.


وقالت المجلة، إن واشنطن تواصل اعتماد سياسة "التعامي" عن أزمة اللاجئين السوريين، الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية، معتبرة أنه لا يمكن "إيجاد أعذار" للرئيس الأميركي، الذي لم يتدخل ولم يعبر عن أي موقف حيال أزمة اللاجئين القادمين من العراق وسورية وحتى أفغانستان، "لأن الحروب التي تخوضها واشنطن في كل من العراق وسورية هي الأصل في أمواج المهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا"، بحسب "لوبوان".

وأبدت الأسبوعية الفرنسية استغرابها من تلكؤ واشنطن في الإعلان عن موقف إنساني لصالح المهاجرين، ومسارعتها، في الوقت ذاته، للتدخل العسكري ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وأضافت أن أوباما اكتفى بتوجيه كلمات تشجيع للمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، على موقفها الريادي حيال أزمة اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين.

واعتبرت المجلة أن عدد اللاجئين السوريين، الذين استقبلتهم الولايات المتحدة منذ اندلاع الأزمة، "رقم هزيل ولا يساوي شيئا، لأنه لم يتجاوز 15 ألف لاجئ"، علماً أن الولايات المتحدة استقبلت خلال حرب فيتنام أكثر من 2 مليون لاجئ، فروا من "الحرب التي شاركت فيها عسكرياً كما فعلت في العراق وأفغانستان".

وأكدت "لوبوان"، أن الموقف "السلبي والفاتر" الذي تتخذه إدارة أوباما من أزمة اللاجئين، ومن العديد من القضايا الإنسانية، بدأ يزعج عدداً من الساسة الأميركيين، خصوصاً في صفوف الحزب "الديمقراطي"، مشيرة إلى أن العديد من السياسيين المنتمين لحزب أوباما "باتوا منزعجين من السلوك الأناني الذي تتخذه حكومة بلدهم، خصوصاً أن الديمقراطيين كانوا دائماً يميلون إلى التدخل في العمليات الإنسانية أكثر من الجمهوريين".

ونقلت "لوبوان" عن السفير السابق لواشنطن في الأمم المتحدة، جون بولتون، انتقاده لأوباما الذي "يسيّر القضايا العالمية من خلف، وأصبح يخاف من أخذ زمام المبادرة في المشاكل الدولية"، وفق تعبير الدبلوماسي الأميركي.

وواصلت الأسبوعية الفرنسية توجيه النقد الحاد لأوباما، عندما قارنت بين المجهود العسكري الذي تقوم به إدارته في العراق وسورية وسرعة تدخلها عسكرياً في البلدين، وبين "التباطؤ واللامبالاة في التعامل مع قضية إنسانية كقضية اللاجئين"، مضيفة أنه حتى لو لم تشأ واشنطن أن يكون لها دور قيادي في العملية الإنسانية لإنقاذ اللاجئين، "فعليها على الأقل أن تتحمل نصيبها من المسؤولية".

اقرأ أيضاً "نيويورك تايمز": أزمة اللاجئين ليست مشكلة أوروبا وحدها

المساهمون