"لندن السينمائي": جبهتان ضدّ العنصرية

على وقع الجدل حول اللاجئين والأقلّيات في أوروبا والغرب، انطلقت، أمس الأربعاء، فعاليات الدورة الستّين من "مهرجان لندن السينمائي" والتي تستمر حتى السادس عشر من الشهر الجاري، بمشاركة قرابة 245 فيلماً من 74 بلداً.

يحاول المهرجان التركيز على التعدّد والتنوّع، وفق بيانات صحافية. وربما لذلك، جرى اختيار فيلم "مملكة متّحدة" لـ إيما آسنتي لعرضه يوم الافتتاح. العمل مقتبس عن قصّة حقيقية عن امرأة بريطانية تتزوّج من أمير أفريقي في أربعينيات القرن الماضي، وسط معارضة ذويها.

رغم تكريس المهرجانات الغربية شعاراتها لمواجهة العنصرية، في الآونة الأخيرة، إلاً أنها سرعان ما تقع في أخطاء تبرهن على تغلغل الإقصاء في العقل ذاته، مثلما حدث في حفل توزيع جوائز الأوسكار هذا العام، والذي طاولته انتقادات موسّعة بسبب تهميش فنانين سود. لكن، يبدو أن "مهرجان لندن" في دورته الحالية يحاول تجاوز ذلك من خلال عقد ندوة بعنوان "النجم الأسود، يناقش المتحدّثون فيها التحدّيات التي يواجهها الممثّلون السود في بريطانيا والولايات المتّحدة، على خلفيات انتقادات موسّعة على تهميش فنّانين سود في حفل توزيع جوائز الأوسكار هذا العام.

ومن الأفلام التي ستُعرَض في المهرجان الفيلم الأميركي "ولادة أمّة" لـ نايت باركر، الذي يُجسّد قصة الثائر الأمريكي الأسود، نات تورنر، قائد تمرّد العبيد في ولاية فرجينيا عام 1831، والذي انتهى بمقتل أزيد من مئتي أسود على يد عصابات من البيض. كما يُعرض فيلم "سنودن" لـ أوليفر ستون عن قصّة إدوارد سنودن المتعاقد السابق مع "وكالة الأمن القومي الأمريكي".

عشرة أفلام عربية تحضر في المهرجان؛ وهي: "يوم للستات" لـ كاملة أبو ذكري، و"اشتباك" لـ محمد دياب، و"آخر أيام المدينة" لـ تامر السعيد، إضافة إلى فيلم "الوداع يا بونابرت" للراحل يوسف شاهين من مصر، و"نحبك هادي" لـ محمد بن عطية من تونس، و"استعراض الحرب" (دنماركي/ سوري) لـ أندرياس دالسغارد وعبيدة زيتون، و"فاروق المحاصر مثلي" لـ هالة العبد الله من سورية عن نص للشاعر السوري فاروق مردم بك.

كما يشارك فيلم "المختارون" لـ علي مصطفى من الإمارات، و"أشياء إلهية" للمغربية الفرنسية هدى بن يامينة، و"بركة يقابل بركة" لـ محمود صباغ من السعودية. إلى جانب عددٍ من الأفلام القصيرة العربية.