تركّز الدورة الحالية على قضايا اجتماعية وتاريخية، وقد استوحى المنظّمون شعار التظاهرة التي تحتفي بـ"عزة" أفريقيا، من كتاب الباحث والاقتصادي السنغالي فلوين سار (1972) الذي صدر العام الماضي ويحمل العنوان نفسه، ويقدّم مقاربات فكرية لتفكيك الاستعمار المفاهيمي وإعادة كتابة التاريخ الأفريقي، بحسب البيان الصحافي.
وأضاف البيان أن "البينالي إعلان لتحوّل أفريقيا، أفريقيا فخورة بنفسها ترفع رأسها وتدرك أن الأدوات متاحة في أفريقيا التي لديها ما تقوله". ويحتضن "متحف مالي الوطني" جلسات تتواصل حتى يوم غدٍ الثلاثاء، تناقش محاور عديدة، منها: التأثيرات الفنية والجمالية على الأعمال المشاركة، ومسؤولية المصورين وصنّاع الفيديو عن نتاجاتهم، واغتراب الفنان الأفريقي، وأشكال الإنتاج الثقافي وأساليب تدريس الفنون في أفريقيا.
أكثر من معرض يُقام على هامش اللقاءات؛ من غانا يعرض المصّور جيمس بارنور (1929) صوراً وثّقت نضالات شعوب جنوب الصحراء من أجل الاستقلال، كما يفتتح معرض جماعي لكلّ من صامويل فوسو (1962) من الكاميرون، وكادارا إنيسي (1994) من نيجيريا، وأسبورن ميشيريا (1986) وبوب موتشيري نجينغا (1985) من كينيا، حيث يقدّمون أعمالاً تصل الماضي بما تعيشه أفريقيا من تطوّر في حقول مختلفة خلال السنوات الأخيرة.
من بين الفنانين المشاركين؛ هالة عمار وزيد بن رمضان من تونس، وبيانكا بالدي وسيبوسيسو بيكا وجورج مهاش ومايكل مكغاري من جنوب أفريقيا، ورفائيل بارونتيني من فرنسا، ويوسف قرشي ونيل بلوفا من الجزائر، وغيرما بيرتا من أثيوبيا، وهبة أمين من مصر، ورحيمة غامبو وزينة سارو-ويوا من نيجيريا، وإريك غيامفي وكيلفن هيزل من غانا.
كما تحضر سارة وايسوا من كينيا، ولولا كييزوا من أنغولا، وجوزيف مورا وآلان بولو من الكونغو، ودويت بيتروس من أرتيريا، وكريستين سانا ورينا رالاي – رانيفو من مدغشقر، ومحمود إبراهيم من جزر القمر، ومنير فاطمي من المغرب، وتيدي مازينا من بوروندي، وجوانا تشومالي من ساح العاج، وفوتوتالا كنغ ماساسي وهيلين جايت من مالي.
يُذكر أن باماكو تستضيف هذه اللقاءات مرّة كلّ عامين منذ 1994، وهي أكبر ملتقى لفن التصوير في القارة الأفريقية، وكانت قد ألغيت نسخة العام 2013 بسبب الأزمة السياسية والأمنية التي عصفت بالبلاد.