"كتاب الفنان": حالة متنوعة من "الشغب"

10 سبتمبر 2018
(من البينالي)
+ الخط -

ظهر مصطلح "كتاب الفنان" الذي يشير إلى شكل فني معاصر يتخذ هيئة الكتاب مع تنظيم أوّل معرض مستقل لعدد من مبدعيه في "كلية مور للفنون" في الولايات المتحدة عام 1973، رغم أنه برز كممارسة فنية في مطلع القرن الماضي.

أصبح هذا الفن وسيلة فاعلة للتعبير لدى عدد من الفنانين العرب منذ هزيمة حزيران/ يونيو 1967، والتي كان لها دورها في إعادة النظر في الخطاب الثقافي والفني ونتاجاته، ومن أولى هذه التجارب ما قدّمه رافع الناصري وضياء العزاوي في العراق وإيتيل عدنان في لبنان، ورشيد قريشي في الجزائر، وزياد دلول في سورية.

ينطلق "بينالي كتاب الفنان" الذي تنظّمه "مكتبة الإسكندرية" في دورته الثامنة عند الخامسة من مساء اليوم الإثنين، وهو من بين أقدم التظاهرات العربية المتخصّصة، وتتواصل حتى السابع من الشهر المقبل بمشاركة سبعة وثلاثين فناناً من أربعة عشر بلداً هي: الأرجنتين، وإيرلندا، وبولندا، وسلوفينيا، وصربيا، والصين، والعراق، وكندا، وهنغاريا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، واليونان.

تهدف الدوة الحالية إلى "إبراز حالة متنوعة من [الشغب الفني] بهدف الوصول لأقصى ما نستطيع طرحه بواسطة الفن كفكر معاصر منفرد بتجارب إبداعية خاصة"، بحسب بيان المنظّمين.

يُعرض هذا العام مجموعتان فنيتان؛ مشروع "كتابة الكوميديا الإلهية" لأكثر من عشرة فنانين من جنسيات مختلفة، من تنظيم القيّم الإيطالي بابلو ساباتيني، ومجموعة دار نشر "لاديان فرانسيز"، وهي متخصّصة بإصدار الكتب يدوية الصنع، وتشارك بثمانية عشر كتاباً جديداً لفنانين أوروبيين.

يشارك أيضاً الفنان المصري أحمد مرسي (1930) بعمل يحمل عنوان "متتابعة كفافيس"، الذي يشكّل امتداداً لتجربته الممتدّة منذ الخمسينيات كواحد من روّاد السوريالية حيث تتمحور أعماله حول ثيمات الذاكرة ومسار الزمن والتأمّل والعزلة، وتحتشد بالرموز والتمثيل لأحداث وأمكنة بتأثيرات أسطورية وخيالية وفانتازية.

من بين الفنانين المشاركين؛ حمد عبد الكريم، وأسامة عبد المنعم، وأشرف الحادي، وألفونس لويس، وحازم المستكاوي، وحسام السواح، وخالد سراج، وداليا رفعت، وصفاء عطية، وعبد الوهاب عبد المحسن، وعمر طوسون، ومحمد المصري، ومحمد نبوي، ومحمد علاء، ومحمد وهبة، ومصطفى الرزاز، ومها جورج، وهاجر رجب، وهبة خليفة، وهبة عزيز، ويوسف راغب.

المساهمون