"قصر كلو لوسي": دافنشي بعد 500 عام

24 اغسطس 2016
قصر كلو لوسي، تصوير: ليونار سار
+ الخط -

للاحتفال بمرور 500 عام على مرور الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي من فرنسا التي عاش فيها سنواته الثلاث الأخيرة، جرى منذ أيام الإعلان عن افتتاح "قصر كلو لوسي" في منطقة أمبواز في وسط فرنسا، وهو القصر الذي وضعه على ذمّته الملك فرانسوا الأول.

طيلة سنوات، كان المبنى تحت الأشغال، وقد وصلت تكاليف صيانته إلى أكثر من 12 مليون يورو خُصّصت من مداخيل القصر العائدة من السياحة؛ حيث أن إحصائيات تقول إنه في بداية سنوات الألفية كان يستقبل 360 ألف زائر سنوياً.

في أيلول/ سبتمبر 1516، كان دافنشي يقطع جبال الألب قادماً من إيطاليا لتلبية دعوة الملك الفرنسي. من بين أغراضه التي حملها معه ثلاثة لوحات، هي "القديسة آن" و"يوحنا المعمدان" وأشهر أعماله على الإطلاق "الجيوكندا"، والتي اعتبرها أعمالاً لم تكتمل، وقد خصّص وقتاً في سنواته الأخيرة لتحسينها، وكان ذلك في "قصر كلو لوسي"، وهو من هنا يستمد قيمة أبعد من الجانب السياحي، إذ أنه يمثل أحد معالم تاريخ الفن.

يبدو أن المشرفين على القصر فطنوا إلى ما يمكن أن تعود به عليهم إعادة فتحه في هذا الوقت تحديداً، والذي يتزامن مع محاولات الدولة الفرنسية إدخال سياسات دعائية مختلفة للسياحة الفرنسية التي سجّلت صيف هذا العام أدنى أرقامها.

دلالات
المساهمون