"قرطاج" و"مجاز" و"جازبلانكا": تشابه مهرجانات

05 ابريل 2017
(نبيلة معن)
+ الخط -

من الواضح أن الجاز كنمط موسيقي بات منذ سنوات أكثر حضوراُ في الساحة الموسيقية العربية، سواء على مستوى تعدّد الفرق التي تنتجه أو على مستوى التظاهرات التي تعتني به. لكن هل يظهر هذا الحضور المزدوج بشكل مثالي؟

ما يثير هذا التساؤل هو تعدّد مهرجانات الجاز في الآونة الأخيرة خصوصاً في بلدان المغرب العربي، ففيما يتواصل حتى التاسع من الشهر الجاري في تونس مهرجان "جاز في قرطاج" الذي انطلق في 31 آذار/ مارس الماضي، يُفتتح غداً مهرجان "مجاز" في مدينة مراكش المغربية ويستمر لثلاثة أيام، ثم في الثامن الشهر الجاري، تُفتتح تظاهرة "جازبلانكا" في الدار البيضاء لتختتم في 16 منه.

إضافة إلى التقارب الزمني، يُمكن أن نلاحظ تقارباً على مستوى البرامج، إذ يتكرّر حضور أسماء مثل الفنان الفرنسي آرون ومجموعة "بينك مارتيني" الأميركية بين تونس والمغرب، وهو ما يوحي أن هذه المهرجانات تأتي ضمن جولات في المنطقة لفنانين غربيين، وما يدعم هذه الملاحظة هو مساهمة المراكز الثقافية الأجنبية في استقبال الفعاليات وخصوصاً قاعات "المعهد الثقافي الفرنسي".

ضمن هذا الحضور الأجنبي، تظهر في البرامج بعض التجارب العربية والتي تجد في مثل هذه المهرجانات فرص الظهور ضمن المشهد العالمي لموسيقى الجاز، وإن قدّم برنامج مهرجان "مجاز" أكثر من غيره هذه التجارب من خلال حضور فرقة "جاز باند مراكش"، والموسيقية مريم أبو الوفا، فيما يحضر في تونس كلّ من الفنانة المغربية نبيلة معن والتونسي صبري مصباح الذي يختتم حفله مهرجان "جاز في قرطاج" يوم الأحد المقبل.

دلالات
المساهمون