"في الكابري نلتقي" ونشرب من "عين العسل"

15 مايو 2014
من مهرجان الحركة الاسلامية في الكابري (العربي الجديد)
+ الخط -

عادت قرية الكابري المهجّرة في الجليل، شمال فلسطين، لتنبض بالحياة مجدداً، مساء الخميس، حين شارك الآلاف من عرب 48، بفعاليات مهرجان "إلى قرانا نعود وفي الكابري نلتقي".
المهرجان الذي دعت إليه "الحركة الإسلامية" في الداخل الفلسطيني، ضمن نشاطاتها لإحياء ذكرى 66 عاماً من النكبة المستمرة، حمل رسائل كثيرة، عدا عن المعارض والفقرات الفنية الملتزمة.

على أرض الكابري، تجلّى التراث الفلسطيني إلى جوار المأكولات الشعبية ومعرض رسومات، وصور ومجسم يوضح بيوت القرية كما كانت قبل التهجير، وأهازيج وأناشيد وطنية.

ولم ينسَ المشاركون في المهرجان، الأسرى الفلسطينيين فكانت فقرة مسرحية مخصصة لهم أكدت في عنوانها "نحن بانتظاركم".

وأضفت مشاركة الحاج عبد الناصر حصري، ابن القرية الذي جاوز عمره اليوم 82 عاماً، نكهة خاصة على اللقاء.

تحدث حصري عن القرية التي كانت وادعة وآمنة، وسكنها حتى العام 1948 نحو 630 نسمة من الفلسطينيين، واعتمدت على الزراعة في معيشتها، وفيها عدد من الآبار والعيون أشهرها "عين العسل" التي لا تزال حتى اليوم.

لكن المشاهد الجميلة التي رسمها الخيال للكابري في ذلك الزمان أثناء حديث الحاج حصري، عكّرتها رواية عن المجزرة التي لحقت بأهل القرية، ومعاناتهم بعد التهجير.

من جانبه، قال رئيس مجلس عرابة البطوف، علي عاصلة، في كلمته، إن العودة ستتحقق يوماً ما، "فمنذ الانتداب البريطاني ونحن على ثقة أن هذا الاحتلال زائل ونحن عائدون إلى قرانا المهجرة من الكابري إلى الغابسية وكل القرى المنكوبة".

وكانت الكلمة المركزية في المهرجان الخطابي لرئيس الحركة الإسلامية، الشيخ رائد صلاح، الذي أكد أن رسالة المهرجان الأساسية تتلخص في "إننا باقون ما بقي الزعتر والزيتون".

ووجه الشيخ صلاح تحية لأهالي الكابري في مخيمات اللجوء، وجميع اللاجئين الفلسطينيين في بقاع الأرض قائلاً: "صبراً لآل الكابري، إن موعدنا أن نلتقي بكم إن شاء الله، كما ونحيّي اللاجئين من شعبنا الفلسطيني في كل أرض من شتاتهم، ونقول لهم أيها اللاجئون من شعبنا الفلسطيني، إن المشروع الصهيوني قد يهدم لنا بيوتنا، ولكنه لن يهدم غايتنا وإرادتنا. قد يحاصر لنا قرانا ومدنننا، لكنه لن يحاصر أملنا. قد يقتلع لنا زيتوناً وأشجار لوز ومشمش، ولكنه لن يقتلع حقنا. المعادلة واضحة، نحن على حقّ والمشروع الصهيونيّ على باطل، وحقّنا سينتصر على باطلهم. لا ريب في ذلك، الأيام القادمة تحمل صدق ما أقول".

المساهمون