أزال موقع "فيسبوك"، الأربعاء، عشرات الحسابات التي شكّلت شبكة زائفة في البرازيل، بعضها يستخدمها موظفو الرئيس البرازيلي جائير بولسونارو واثنان من أبنائه.
وقالت الشركة إن قرارها استند إلى إنشاء ملفات تعريف زائفة تشارك في "سلوك غير حقيقي منسق".
وقال رئيس سياسة الأمن السيبراني في الشركة، ناثانيال غليشر: "رأينا أن هناك موظفين في هذه المكاتب يعملون في هذه الحملات. لا يمكننا أن نرى أدلة على مشاركة السياسيين، أو ما إذا كان هناك تنسيق وتوجيه منهجيان من قيادة تلك المكاتب أم لا". وأضاف غليشر أن بعض المحتوى الذي نشرته الحسابات قد أزيل بسبب انتهاكات معايير المجتمع، بما في ذلك خطاب الكراهية.
وأوضح غليشر، في بيان، أنه تم حذف 73 حسابًا على "فيسبوك" و"إنستغرام" و14 صفحة ومجموعة واحدة. يتبع حوالي 883 ألف حساب واحدةً أو أكثر من الصفحات المرتبطة ببولسونارو، ويتابع 917 ألف حساب إضافي واحداً أو أكثر حسابات "إنستغرام" التي تمت إزالتها.
Today we’re announcing four CIB takedowns. These operations all have links to commercial orgs and individuals associated with political campaigns and political offices that are using CIB to influence public debate in their own countries. https://t.co/KLYfb03TeO
— Nathaniel Gleicher (@ngleicher) July 8, 2020
وأضاف: "تتألف هذه الشبكة من عدة مجموعات من الأنشطة المتصلة التي تعتمد على مجموعة من الحسابات المكررة والمزيفة، التي تم اكتشاف بعضها وتعطيلها بواسطة أنظمتنا الآلية، للتهرب وإنشاء شخصيات وهمية تنتحل صفة مراسلين لنشر المحتوى وإدارة صفحات تنتحل صفة منافذ إخبارية".
وقال إن الحسابات مرتبطة بـ"الحزب الاجتماعي الليبرالي" الذي غادره بولسونارو، العام الماضي، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، وموظفي الرئيس، واثنين من أبنائه، السناتور فلافيو بولسونارو، وعضو الكونغرس إدواردو بولسونارو، ومُشرّعيْن آخرين.
وقالت شركة "أتلانتيك كاونسيل"، وهي شركة أبحاث يستخدمها "فيسبوك"، إنّ الابن الثالث للرئيس، عضو مجلس مدينة ريو دي جانيرو، كارلوس بولسونارو، مرتبط أيضًا بأحد أعضاء الشبكة.
وأضافت، بحسب ما أوردته وكالة "أسوشييتد برس"، أنّ المشغل الوحيد للحسابات التي تستخدمها الرئاسة مباشرة هو تيرشيو آرنود توماز، وهو عضو في الفريق الرقمي للرئيس في الحملة الرئاسية لعام 2018.
في المقابل، نفى المتحدث باسم "الحزب الاجتماعي الليبرالي"، لويز باسوس، أي مسؤولية عن الحسابات التي تمت إزالتها.
وقال إنّ الحسابات تخص موظفي المشرعين الذين هم على خلاف مع الحزب، وهم على وشك التحول إلى آخر يقوده مؤيدون قويون للرئيس.
وقال السناتور فلافيو بولسونارو، في بيان، إنّه "من المستحيل تقييم نوع الملف الشخصي المحظور، وما إذا كانت المنصة قد تجاوزت حدود الرقابة أم لا".
وعلّق "فيسبوك" ثلاث شبكات أخرى، يوم الأربعاء، بما في ذلك واحدة نسبت إلى روجر ستون، الحليف القديم للرئيس الأميركي دونالد ترامب.