ستحدد شركة "فيسبوك"، اليوم الأربعاء، الخطوط العريضة لاختبارها الموسع للتشفير على تطبيق المراسلة "ماسينجر"، ما يعني مضيها قدماً في خطة مثيرة للجدل لتعزيز الأمن، علماً أن المنظمين والمسؤولين الحكوميين يزعمون أنها ستساعد المجرمين.
وقال مسؤولون تنفيذيون لوكالة "رويترز"، اليوم الأربعاء، إنهم سوف يفصّلون أيضاً إجراءات السلامة، بما في ذلك إرشادات متزايدة لمستلمي المحتوى غير المرغوب فيه.
وتواجه هذه الخطوات التي سيفصلها المديرون التنفيذيون في "فيسبوك"، في "مؤتمر لشبونة للتكنولوجيا"، اليوم الأربعاء، شكاوى كبار المسؤولين المكلفين بإنفاذ القانون في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا. ويقولون إن نية الشركة تشفير الرسائل على منصاتها كلها سيتستر على المتحرشين بالأطفال على سبيل المثال.
وقال مسؤول خصوصية المراسلات في "فيسبوك"، جاي ساليفان، إن الشركة، بدعم من مجموعات الحقوق المدنية وخبراء التكنولوجيا، ستواصل العمل من أجل التغيير، مع التدقيق أكثر في البيانات التي تجمعها.
وخلال اليوم، الأربعاء، ستنشر "فيسبوك" على صفحاتها مزيداً من التفاصيل حول ميزة "المحادثات السرية" Secret Conversations. الميزة متاحة منذ عام 2016، لكن لا يمكن للمستخدمين اكتشافها بسهولة، وتتطلب نقرات إضافية لتنشيطها.
كما تدرس الشركة إمكانية حظر استخدام حسابات "ماسينجر" غير المرتبطة بملفات التعريف على "فيسبوك". إذ قال المسؤولون التنفيذيون إن معظم حسابات "ماسينجر" مرتبطة بملفات تعريف "فيسبوك"، لكن نسبة أكبر من الحسابات المستقلة تُستخدم في الجريمة والاتصالات غير المرغوب فيها.
تجدر الإشارة إلى أن طلب رابط إلى "فيسبوك" يقلل من حماية خصوصية مستخدمي "ماسينجر"، لكنه يعطي الشركة مزيداً من المعلومات الممكن استخدامها في التحذير من أو حظر الحسابات المزعجة، أو إبلاغ الشرطة عن الجرائم المشتبه بها.
وتتضمن تدابير الأمان المحسّنة التي تخطط لها الشركة توجيه رسائل تذكير إلى المستخدمين للإبلاغ عن جهات الاتصال غير المرغوب فيها، ودعوة مستلمي المحتوى غير المرغوب فيه إلى إرسال نسخ نصية واضحة من الدردشات إلى "فيسبوك" لحظر المرسلين أو إبلاغ الشرطة عنها.