بيع سترة مضادة للرصاص من تصميم بانكسي بمليون دولار

10 أكتوبر 2024
مغني الراب ستورمزي يرتدي سترة بانكسي في مهرجان غلاستونبيري (جيم ديسون/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- بيعت سترة مضادة للرصاص من تصميم بانكسي بمبلغ 780 ألف جنيه إسترليني في مزاد بلندن، وارتداها ستورمزي لتسليط الضوء على ارتفاع الجرائم بالسكاكين في المملكة المتحدة.
- بانكسي، فنان غرافيتي بريطاني مجهول، اشتهر بالتزامه بالقضايا العالمية مثل القضية الفلسطينية، حيث رسم لوحات على جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية.
- تبرع بانكسي بريع عمله "منظر على المتوسط" لمستشفى في بيت لحم، وأعماله في فلسطين تعكس التزامه بتسليط الضوء على القضايا الإنسانية.

بيعت لقاء 780 ألف جنيه إسترليني (نحو 1.020 مليون دولار) خلال مزاد أقامته دار سوذبيز في لندن، الأربعاء، سترة مضادة للرصاص مزينة بعلم بريطانيا، صممها فنان الشارع البريطاني بانكسي. على غرار تلك التي ارتداها نجم الهيب هوب ستورمزي في مهرجان غلاستونبيري الموسيقي.

وكانت هذه السترة المصنوعة من بزة قديمة للشرطة قُدِّرت بـ300 ألف دولار، وهي واحدة من خمس سترات صممها فنان الغرافيتي لتسليط الضوء على بلوغ الجرائم بالسكاكين والآلات الحادة في المملكة المتحدة مستويات عالية.

واشتهرت هذه السترة عندما ارتدى مغني الراب البريطاني ستورمزي واحدة من المجموعة نفسها خلال حفلته الموسيقية عام 2019 على المسرح الرئيسي لمهرجان غلاستونبيري.

وقالت المسؤولة عن مبيعات أعمال الفن المعاصر في "سوذبيز"، إيما بيكر، إن بانكسي تمكن من "اختزال قضية اجتماعية معقدة من خلال قطعة مميزة". ورأت أن "هذا العمل أكثر أهمية اليوم مما كان عليه عندما ظهرت السترة الأولى في غلاستونبيري".

وسجلت الشرطة أكثر من 15 ألف جريمة استُخدمت فيها أسلحة من هذا النوع بين مارس/آذار 2023 ومارس 2024، بعدما كان عددها 12786 في العام السابق.

وازدادت الجرائم التي نفّذت بآلات حادة بنسبة 80% منذ عام 2015، وقُتل من جرّائها نحو 250 شخصاً بين يوليو/تموز 2022 ويونيو/حزيران 2023 في إنكلترا وويلز، وفقاً للهيئة الوطنية للإحصاءات.

بانكسي والقضية الفلسطينية

بانكسي فنان غرافيتي بريطاني مجهول الهوية، تحول إلى ظاهرة عالمية، من خلال ترك لوحات الغرافيتي المميزة التي يُنجزها على الجدران في أماكن مختلفة من بريطانيا والعالم، كما عُرف بالتزامه بالقضايا العالمية العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر.

في أغسطس/آب 2005، سافر بانكسي إلى الضفة الغربية وقطاع غزة. وهناك، رسم سلسلة من اللوحات على الجانب الفلسطيني من جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية. وكانت أقدم لوحاته في فلسطين تعود إلى عام 2003، تحت عنوان "قاذف الزهور"، وقد رسمها في مدينة القدس المحتلة.

وعلى جدار خارج محطة مترو أنفاق إدغوير رود وسط لندن البريطانية، ظهر رسم غرافيتي من بانكسي يصور ذراعاً يسحبها ثلاثة أشخاص، مصحوباً بعبارة تقول "عالم آخر ممكن"، ورجح كثيرون أنه رمزية لما يحدث في قطاع غزة.

في بيت لحم، كُشف عن عمل له يمثل مغارة صغيرة موضوعة أمام أجزاء من جدار الفصل العنصري اخترقته قذيفة. وذكر الفنان الذي ما تزال هويته مجهولة في حسابه على "إنستغرام"، أن العمل الذي أطلق عليه اسم "ندبة بيت لحم" كان "ميلاداً معدلاً". المغارة رُسمت في مدخل فندق "وولد أوف" الذي دُشن عام 2017، ويطلّ على جدار الفصل العنصري، واشتهر بكونه "الفندق الذي يطل على أسوأ مشهد في العالم".

وله عمل شهير آخر في بيت لحم، هو عبارة عن حمامة ترتدي سترة مضادة للرصاص.

كذلك، تبرّع بانكسي بريع مزاد علني على عمل "منظر على المتوسط" (2017)، يقدر سعره بأكثر من مليون دولار، إلى مستشفى في بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة. ومن أعماله أيضاً، لوحة تُظهر طفلين مبتهجين يحملان دلواً من الرمل ومجرفة أسفل فتحة في الجدار، تُفتح على منظر لشاطئ بحر. بينما تصور أخرى فتاة صغيرة تطير بمساعدة بالونات. وتجسد لوحة ثالثة صبياً صغيراً يجلس عند أسفل سُلّم يصل إلى أعلى الجدار، وترمز هذه الأعمال إلى صورة لنمط حياة طبيعي من المفترض أن يعيشه الأطفال في فلسطين، لكنه اليوم بعيد المنال إلى درجة كبيرة.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون