أعلنت شركة "فيسبوك" عن خطوات جديدة لمكافحة تضليل الناخبين والأخبار الزائفة، تحضيراً للانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2020، وكشفت، في اليوم نفسه، عن حذف شبكة من الحسابات الروسية تستهدف الناخبين الأميركيين على تطبيق "إنستغرام".
وأفادت "فيسبوك"، أمس الإثنين، بأنها سترفع مستوى الشفافية، عبر إجراءات تشمل إظهار المزيد من المعلومات حول المالك المؤكد لصفحة معينة على موقعها، وإبراز المحتوى الذي صنفه المدققون ضمن الأخبار الزائفة.
وكانت الشركة قد واجهت انتقادات حادة خلال الأسابيع الأخيرة، على خلفية سياساتها المتمثلة في إعفاء الإعلانات التي يديرها السياسيون من تدقيق الحقائق، ما أثار غضب المرشحَين الديمقراطيَين للرئاسة، جو بايدن وإليزابيث وارين.
وكان المؤسس والرئيس التنفيذي، مارك زوكربيرغ، قد دافع عن هذه السياسات سابقاً، قائلاً إن مواقع التواصل الاجتماعي أسست منابر تغييرية لحرية التعبير ويجب ألا تغلق.
لكن يوم أمس، الإثنين، أكدت "فيسبوك" أنها ستطبق الحظر على الإعلانات المدفوعة التي تحثّ الأشخاص في الولايات المتحدة على عدم التصويت. وقال زوكربيرغ إن الحظر المفروض على تضليل الناخبين سيطبق أيضاً على الإعلانات التي يديرها السياسيون.
وستبدأ الشركة بتصنيف الوسائط التي تسيطر عليها حكومات معينة على صفحتها وفي مكتبة إعلانات الموقع. في إحدى التدوينات، قالت الشركة إنها تعتزم توسيع هذا التصنيف ليشمل منشورات محددة على "فيسبوك" و"إنستغرام" مطلع العام المقبل.
Twitter Post
|
وجاءت هذه الخطوة بعدما واجهت منصات "فيسبوك" و"يوتيوب" و"تويتر" هجوماً حاداً في الفترة الأخيرة، بعد عرض إعلانات من منصات إعلامية تملكها الحكومة الصينية وتشيطن متظاهري هونغ كونغ.
وستقدم الشركة متتبعاً جديداً لمرشحي الرئاسة في الولايات المتحدة، لإظهار ما أنفقوه على الإعلانات السياسية، كجزء من جهود الشركة لجعل مكتبة إعلاناتها أسهل في الاستخدام. وكانت "فيسبوك" قد أطلقت مكتبة على الإنترنت للإعلانات السياسية عام 2018، لكن قاعدة البيانات انتقدها الباحثون بسبب سوء صيانتها وفشلها في توفير معلومات مفيدة.
كما تخطط الشركة لزيادة حماية حسابات "فيسبوك" و"إنستغرام" للمرشحين والمسؤولين المنتخبين وفرقهم، عبر برنامج يسمى "فيسبوك بروتكت" Facebook Protect. وسيُطلب من المشاركين في البرنامج تشغيل المصادقة الثنائية، وستراقب حساباتهم بحثاً عن إشارات الاختراق.