وظهر ووتسيان وونغتالاي وهو يربط حبلاً برقبة ابنته ناتالي وطرفه الآخر في سقف منزل مهجور ببلدة بوكيت الساحلية. ثم أغلق الكاميرا وقتل نفسه. وانتحار الرجل لم يبث على الإنترنت، لكن السلطات عثرت على جثته بجوار ابنته.
وتمكن مستخدمو "فيسبوك" من الدخول على التسجيلين على صفحة الوالد على فيسبوك لمدة 24 ساعة قبل أن يحذفا نحو الساعة 5 بتوقيت بانكوك (العاشرة بتوقيت غرينتش) الثلاثاء، بعدما خاطبت وزارة الاقتصاد الرقمي في تايلاند فيسبوك.
وشوهد الفيديو الأول 112 ألف مرة حتى ظهر الثلاثاء، بينما تمت مشاهدة الثاني 258 ألف مرة. وقام المشاهدون بنشر الفيديو على "يوتيوب"، لكنّ الأخير حذفها بعد ربع ساعة.
وقال متحدث باسم "فيسبوك": "هذا حادث مروع، وقلوبنا مع أهل الضحية. لا مكان مطلقاً لمثل هذه المحتويات على فيسبوك وقد حذف الآن".
من جهته، قال متحدث باسم "يوتيوب": "يوتيوب لديه قيود واضحة حول ما هو مقبول لنشره، ونحن نقوم بحذف تلك الفيديوهات التي تخرق قواعدنا سريعاً عندما يتم التبليغ عنها".
وأكدت وزارة الاقتصاد الرقمي في تايلاند أنها لن تقاضي "فيسبوك"، لأنها تعاونت معها عند تقديم طلب الحذف.
أما الزوجة والأم، تشيرانات ترايرات (21 عاماً)، فأكّدت أن وونغتالاي هو الوحيد الذي يتحمّل مسؤوليّة فعلته، وهي لا تحمل أي ضغينة ضد موقع التواصل الاجتماعي أو المستخدمين الذين شاركوا الفيديو.
وقالت لوكالة "أسوشييتد برس"، الأربعاء: "لست غاضبة على فيسبوك ولا ألوم أحداً لما حصل، أفهم أنّ مَن شارك الفيديو، شاركوه لأنهم شعروا بالغضب والحزن بسبب ما حصل".
وأكّدت ترايرات أنّ زوجها كان عنيفاً، وأمضى عامين في السجن قبل أن يخرجا سوياً، في الوقت الذي قالت فيه الشرطة لـ"رويترز" إنّه "كان يعاني من البارانويا، وكان مهووساً بفكرة تخلي زوجته عنه وبكونها لم تعد تحبه".
ويأتي هذا بعد أسبوع من بثّ رجل يدعى ستيف ستيفنس، فيديو على "فيسبوك" وهو يقتل رجلاً مسناً يدعى روبرت غودوين، فيما استمرّ بحث شرطة كليفلاند في أوهايو الأميركية عنه ليومين، قبل أن تجده وقد أقدم على الانتحار.
وكانت شركة "فيسبوك" قد قالت الأسبوع الماضي إنها تراجع سبل مراقبة تصوير مشاهد تنطوي على عنف، وغيرها من المواد المرفوضة بعد بث حادث أوهايو.
وفي سياق متصل، أصدرت محكمة بالسويد حكماً بسجن ثلاثة شبان لما يصل إلى عامين ونصف العام بتهمة الاغتصاب، في واقعة بثها أحدهم على الهواء مباشرة على فيسبوك.