"فنون أحواش": مساجلات الشعر الأمازيغي

09 اغسطس 2017
(من دورة سابقة)
+ الخط -
يعدّ فن أحواش الذي يؤرّخ له منذ مئات السنين، أولى التعبيرات في الثقافة الأمازيغية الذي اتخذت لغة أدبية ارتقى بها شعراؤها عن المحكي والمتداول بين عامة الناس، وقد اعتمد منذ نشأته تشكيلة تجمع بين الموسيقى والإيقاعات والرقص الجماعي والارتجال والمساجلات الشعرية.

وعلى اختلاف موضوعاته بين الهجاء والغزل والمديح، احتوى هذا الشعر الغنائي المنتشر في جبال الأطلس المغربية تأمّلات تتّسم بالحكمة ومعنى الحياة والموت، ليتطوّر منذ نهايات القرن التاسع عشر ويتناول قضايا اجتماعية وسياسية راهنة.

تضمّ حلقة أحواش عشرات الرجال والنساء يتساجل خلالها الشعراء في ما بينهم، وتُعزف خلفهم الموسيقى على البندير والناقوس وتدق الطبول والدفوف، لينطلق الرقص على إيقاعاتها، ويشير الدارسون إلى أن هذا الفن استطاع أن يحفظ جزءاً كبيراً من التراث الأمازيغي الذي تتزايد المبادرات لتوثيقه وتضمينه في المناهج الدراسية.

مدن مغربية عدّة تحتفي به، ومنها ورزازات (جنوب الرباط) التي تحتضن فعاليات الدورة السادسة من "المهرجان الوطني لفنون أحواش" عند السابعة من مساء غدٍ الخميس، وتتواصل لثلاثة أيام.

تحت شعار "فنون أحواش في خدمة التنمية"، تنطلق التظاهرة التي تتضمّن أمسيات شعرية وندوات وورشات صناعة الأدوات الموسيقية الشعبية وتعليم العزف عليها، ومعرض للأزياء التقليدية المرتبطة برقصات الأحواشيين، وتكريم عدد من الفرق والفنانين.

من الفرق المشاركة: "سيدي داود"، و"الأصالة" و"الشروق"، و"مجموعة الروايس امبارك هوادي"، و"أحواش آيت بنحدو"، و"تاوريرت"، و"أفلال السيف"، كما تعقد ندوة بعنوان "فنون أحواش بين الإبداع والتأصيل" يتحدّث خلالها عدد من الباحثين، هم: إبراهيم أبلا ورشيد أبوباغاج، وسارة الديلاني.

المساهمون