قالت شركة "فايزر" عملاق صناعة الأدوية الأميركية، إنها سحبت عرضها لشراء "أسترا زينيكا" البريطانية، مقابل حوالى 70 مليار جنيه استرليني (118 مليار دولار)، مع قرب انتهاء مهلة نهائية دون تغير في وجهات نظر الشركة البريطانية.
وأوضحت فايزر في بيان صحافي مقتضب اليوم الإثنين أن سحب العرض جاء عقب رفض الشركة البريطانية القيمة التي طرحتها لشراء الشركة.
وكانت فايزر قد تقدمت مؤخرا بعرض جديد للاستحواذ على الشركة البريطانية، مقابل 55 جنيها استرلينيا للسهم، وهو ما يصل بقيمة الشركة إلى 70 مليار جنيه إسترليني، لكن أسترا زينيكا قالت يوم 20 مايو/ أيار الحالي، إن العرض الجديد أقل من قيمة الشركة الحقيقية، وأفقها المستقبلي.
وتخطط فايزر لإنشاء أكبر شركة عقاقير في العالم، يكون مقرها في نيويورك بالولايات المتحدة، لكن قاعدتها ستكون في بريطانيا لأسباب ضريبية.
ووفقا للاستراتيجية الضريبية، يمكن لفايزر، أن تدفع 20% فقط كضريبة عن الشركة البريطانية، إذا ما نجحت في الاستحواذ عليها، بدلا من 35%، وهي القيمة الضريبية المقررة في الولايات المتحدة.
وتسببت هذه الخطة في إثارة الجدل مع الاتحادات العمالية والسياسيين، خاصة أن أسترا زينيكا يعمل بها 6700 موظف في بريطانيا.
ويمكن لفايزر مفاتحة أسترا زينيكا مرة أخرى بعد ثلاثة أشهر، وفقا لقانون سوق المال البريطاني والقيام بمحاولة جديدة للاستحواذ على منافستها الأصغر خلال ستة أشهر.
ووعدت فايزر بعدم القيام باستحواذ عدائي، وهو ما يعني التوجه مباشرة إلى حاملي الأسهم دون التفاوض مع مجلس الإدارة.
وكان مالكو الأسهم في أسترا زينيكا حصلوا، وفقا للشركة الأميركية، على عرض بقيمة 24.76 جنيه استرليني نقدا، بالإضافة إلى 1747 سهما في الشركة الجديدة، وبهذا تبلغ القيمة الإجمالية للسهم الذي يملكه المساهمون نحو 55 جنيها استرلينيا.
لكن رئيس أسترا زينيكا ليف جوهانسون، قال لـ"بي بي سي" الأسبوع الماضي، إن رفض عرض فايزر جاء لثلاثة أسباب، أهمها أنها يمكن أن توفر قيمة أفضل لحاملي الأسهم بشكل مستقل.
وأشار جوهانسون كذلك إلى أن الاستحواذ سوف يحد من قدرة الشركة على توفير الأدوية في السوق بسرعة، وأن الصفقة محفوفة بمخاطر بالغة فيما يتعلق بالتنفيذ. ومضى قائلا "من الواضح أنها صفقة مثيرة للجدل".
الجنيه الإسترليني = 1.68 دولار أميركي