فقد أعلن البيت الأبيض اليوم الأربعاء، أنه سيعيّن المصرفي جيمس دونوفان، المدير الإداري السابق بمصرف "غولدمان ساكس"في منصب نائب وزير الخزانة للشؤون الداخلية، فيما ينوي تعيين المصرفي السابق في بنك "بير ستيرنز"، ديفيد مالباس، في منصب وكيل وزارة الخزانة للشؤون الخارجية.
وبهذا الإعلان، يكون "غولدمان ساكس" قد احتل 3 مناصب رئيسية في شؤون المال والتجارة في إدارة ترامب، وهي منصب وزير الخزانة ستيفن مينشن، ومنصب كبير مستشاري الاقتصاد بالبيت الأبيض غاري كوهين. ويمثل ذلك شبه انقلاب على المعسكر المتشدد في البيت الأبيض
الذي يقوده المستشار التجاري بيتر نافارو، ووزير التجارة ويلبر روس.
ويرى خبراء في "وول ستريت"، أن المعسكر المناصر للانفتاح التجاري على أوروبا وعدم الدخول في نزاعات تجارية بات هو المسيطر، وليس التيار الانغلاقي الذي يقوده المستشار التجاري بيتر نافارو ووزير التجارة ويلبر روس.
ويعتقد خبراء في هذا الصدد أن هذا الفريق التجاري الانفتاحي الذي يقوده موظفو مصرف "غولدمان ساكس"، يحظى بدعم من نائب الرئيس مايك بنس.
وغولدمان ساكس Goldman Sachs Group هي مؤسسة خدمات مالية واستثمارية أميركية متعددة الجنسيات، تأسست في عام 1869 على يد ماركوس غولدمان، وتعتبر من أشهر المؤسسات المصرفية في الولايات المتحدة والعالم، يقع مقرها في مدينة نيويورك وتعمل في أكثر من 30 دولة ولديها 6 فروع إقليمية وأكثر من 100 مكتب و35 ألف موظف، ولديها أكثر من 850 مليار دولار من إجمالي الأصول.
عقب نشوب الأزمة المالية العالمية في 2007 - 2008 تم تحويل المؤسسة من مصرف استثماري متخصص إلى مصرف شامل الأنشطة التجارية والاستثمارية، وذلك كما جرى مع مصارف مورغان ستانلي، وجي بي مورغان تشيس، وبنك أوف أمريكا ميريل لينش.
ومن أدلة الإنقلاب الإنفتاحي في سياسات ترامب التجارية، التصريحات الإيجابية تجاه المكسيك التي أدلى بها كبير مستشاري التجارة بالبيت الأبيض بيتر نافارو، الذي كان أكبر المتشددين ضد الكتل التجارية، وإلى درجة ما يعد من الذين شجعوا الرئيس دونالد ترامب على التصعيد الأخير مع المكسيك. ونسبت وكالة بلومبيرغ إلى نافارو، قوله اليوم إنه يرغب في أن تشكل الولايات المتحدة وكندا والمكسيك قوة صناعية. وهو ما أدى إلى ارتفاع سعر صرف العملة المكسيكية في تعاملات اليوم الأربعاء.