وزير الري المصري يطالب المواطنين بخفض استهلاك المياه 40%

17 أكتوبر 2024
مزارع يروي أرضه في قرية بهارميس في الجيزة، 1 ديسمبر 2019 (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أطلقت وزارة الموارد المائية والري المصرية حملة "على القد" بالتعاون مع وزارات ومؤسسات دينية وإعلامية لنشر الوعي حول ترشيد استهلاك المياه لمواجهة التحديات المائية مثل محدودية الموارد والزيادة السكانية والتغيرات المناخية.

- دعا وزير الموارد المائية والري، هاني سويلم، المواطنين لخفض استهلاك المياه بنسبة 30%-40%، مشيراً إلى أن الزراعة تستهلك 70% من المياه العذبة، مع التركيز على توعية المزارعين وسكان الريف بالتعاون مع علماء وزارة الأوقاف.

- تواجه مصر عجزاً مائياً بـ35 مليار متر مكعب سنوياً، مما يضطرها لتقليص الأراضي الزراعية واستيراد الأغذية. استثمرت مصر 10 مليارات دولار لتعزيز كفاءة نظام المياه، محذرة من فقدان 15% من الرقعة الزراعية بسبب سد النهضة.

أطلقت وزارة الموارد المائية والري المصرية، اليوم الخميس، حملة قومية بعنوان "على القد" لنشر الوعي بين المواطنين بشأن أهمية ترشيد استهلاك المياه في حياتهم اليومية، بالتعاون مع وزارات الأوقاف والثقافة والتربية والتعليم والزراعة والنقل والبيئة، وكذلك الأزهر الشريف والكنيسة القبطية والإذاعة المصرية.

وتستهدف الحملة توعية المصريين بالتحديات المائية الراهنة، بفعل محدودية الموارد والزيادة السكانية والتغيرات المناخية، من خلال خطب الجمعة والندوات الدينية، بالإضافة إلى نشر ملصقات التوعية في محطات وعربات القطارات ومترو الأنفاق، وإطلاق تنويهات توعوية في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.

وطالب وزير الموارد المائية والري، هاني سويلم، المواطنين في بلاده بالعمل على خفض استهلاكهم اليومي من المياه بنسبة تتراوح بين 30% و40%، في إطار المحافظة على الموارد المتاحة للدولة من المياه العذبة، لا سيما مع ثبات حصة مصر السنوية من مياه نهر النيل بواقع 55.5 مليار متر مكعب.

وأضاف سويلم، في ختام فعاليات أسبوع القاهرة للمياه، أن هدف الحملة التي أطلقتها الوزارة توعية المواطنين، وليس تخويفهم من ندرة المياه، من أجل ترشيد استخدام المياه، وحسن استغلالها، بما يلبي المتطلبات المعيشية التي تتواكب مع الزيادة السكانية، لافتاً إلى استهلاك قطاع الزراعة ما يقرب من 70% من المياه العذبة، ومياه الشرب نسبة 20%، وقطاع الصناعة والاستخدامات الأخرى نحو 10%.

وشدد سويلم على أهمية توعية المواطنين بتحديات المياه، بالتكامل مع جهود الوزارة إزاء التنسيق مع اتحاد روابط مستخدمي المياه على مستوى الجمهورية للمشاركة في الحملة، ودعم أنشطة التوعية الموجهة إلى المزارعين وسكان الريف والقرى على وجه أخص، والتي سيساهم فيها علماء من وزارة الأوقاف.

وذكر سويلم أن عامي 2023 و2024 شهدا أعلى درجات حرارة مسجلة في التاريخ، ما نتجت عنه زيادة استهلاك المصريين للمياه، وحدوث أعلى طلب على مياه الشرب في تاريخ البلاد، مستطرداً بأن الوزارة تبذل جهوداً غير مسبوقة حتى لا يشعر المواطن بأي مشكلة في خدمات المياه أو انقطاعها.

وتابع أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تضم 13 دولة من أكثر 17 دولة تعاني من الشح المائي على مستوى العالم، وهو ما يستلزم انتهاج سياسات جديدة للتعامل مع هذا التحدي، موضحاً أن بعض الدول نفذت تجارب ناجحة في مجال التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء مثل الأردن والمغرب وإسبانيا، ومن الضروري الاستفادة من هذه التجارب الناجحة، ودراسة تنفيذها بالدول التي تعاني شحاً مائياً مثل مصر.

وتعاني مصر من عجز مائي يقدر بـ35 مليار متر مكعب سنوياً، وهو ما تحاول تعويضه بتقليص مساحات الأراضي الزراعية، والتوسع في استيراد الأغذية من الخارج، خصوصاً بعد فشل مفاوضات سد النهضة، وإرسال القاهرة خطاباً إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يفيد بانتهاء مسارات المفاوضات بشأن السد بعد 13 عاماً من التفاوض.

وقال رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، يوم الأحد الماضي، إن بلاده استثمرت نحو عشرة مليارات دولار في السنوات الخمس الماضية لتعزيز كفاءة نظام المياه، وإعادة استخدام حوالي 21 مليار متر مكعب من الموارد المائية غير التقليدية. وأضاف أن مصر مهددة بفقدان نحو 15% من رقعتها الزراعية بسبب تداعيات سد النهضة الإثيوبي، بما يشكل تهديداً لزيادة التوترات الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة.

المساهمون