"غوغل" دفعت 35 مليون دولار لمسؤول اتُهم بالتحرش الجنسي

12 مارس 2019
المسؤول التنفيذي السابق أميت سينغال المتهم بالتحرش (آيمي برايس/Getty)
+ الخط -
دفعت شركة "غوغل" 35 مليون دولار أميركي إلى المسؤول التنفيذي السابق، أميت سينغال، بعدما أجبر على الاستقالة خلال التحقيق في تورطه بقضية تحرش جنسي، وفق ما كشفت وثائق حكومية، أمس الإثنين.

ونُشرت تفاصيل صفقة انتهاء الخدمة بين سينغال و"غوغل" كجزء من دعوى قضائية رفعها مساهمون ضد الشركة.

وتستهدف الدعوى القضائية المذكورة مجلس إدارة "غوغل"، وتزعم أن أعضاءها فشلوا في حماية الشركة والمساهمين فيها من خطر تشويه السمعة عبر الموافقة على دعم مسؤولين تنفيذيين يواجهون اتهامات بسوء السلوك الجنسي، وفقاً لوكالة "أسوشييتد برس".

وبينت الوثائق الحكومية أن سينغال تلقى دفعتين قيمة كل واحدة منها 15 مليون دولار أميركي، ودفعة تراوح قيمتها بين 5 ملايين و15 مليون دولار أميركي، كجزء من اتفاق إنهاء خدمته عام 2016.

تجدر الإشارة إلى أن سينغال كان جزءاً من تحقيق نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكشفت فيه عن تلقي آندي روبن، وهو أحد المشاركين في ابتكار نظام "أندرويد"، مبلغ 90 مليون دولار مقابل مغادرة الشركة بهدوء عام 2014، بعدما أثبتت عليه تهمة التحرش الجنسي بموظفة واعدها مرة واحدة.


وأكدت الشركة حينها أنها طردت خلال العامين الماضيين 48 موظفاً، بينهم 13 مديراً، بسبب اتهامهم بالتحرش الجنسي.

على ضوء هذا الكشف، استقال مدير قسم الأبحاث والتطوير التجريبي التابع لشركة "ألفابِت"، "غوغل إكس"، ريتشارد ديفول، من منصبه، بعد الكشف عن تورطه في مضايقات جنسية.

كما خرج نحو 20 ألف موظف في "غوغل" حول العالم في مسيرة، احتجاجاً على تعامل الشركة مع الادعاءات ضد ديفول وغيره من المسؤولين التنفيذيين في قضايا التحرش الجنسي، في نوفمبر/ تشرين الثاني، وطالبوا شركتهم بمزيد من الشفافية حول تعاملها مع التحرش الجنسي والتفاوت في الأجور والفرص، فضلاً عن تمكين الموظفين، وفقاً لبيان صادر عنهم.

وقد أكدت "غوغل" أنها ستتخذ تدابير جديدة، تتيح لموظفيها التحدث بحرية أكبر، حول قضايا التحرش الجنسي في الشركة، وبينها إصدار قرار إنهاء التحكيم القسري في دعاوى التحرش الجنسي.

المساهمون