"غوغل" تواجه زيادة في طلبات الشرطة لبيانات سجل المواقع الجغرافية للهواتف

15 ابريل 2019
قد يعرض الأبرياء للخطر (ياب آريينز/Nurphoto)
+ الخط -
أصبحت الشرطة ترى في الهواتف الذكيّة كنوزاً من الأدلة. إذ قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنّ طلبات جهات إنفاذ القانون للحصول على معلومات من قاعدة بيانات سجل المواقع الجغرافية للهواتف المحمولة على "غوغل" (تاريخ المواقع location history)، والمعروفة داخلياً باسم "سنسورفولت"، "ارتفعت بشكلٍ حادّ" خلال الأشهر الستة الماضية.

وعلى الرغم من أن الحجم الدقيق للطلبات لا يزال غير واضح، فقد كان هناك "ما يصل إلى 180 طلبًا" في أسبوع واحد. في بعض الحالات أيضاً، تكون المطالب واسعة جداً وقد تقوم بجمع البيانات من "المئات" من الهواتف، وإن كانت محدودة.

تأتي العديد من هذه المذكّرات طالبةً من غوغل تسليم معلومات الموقع لكلّ جهاز يمر عبر منطقة معينة خلال فترة زمنية معينة. تجهّل "غوغل" هوية البيانات في البداية، لكنها توفّر أسماء ومعلومات حساسة أخرى إذا اعتقدت الشرطة أنها تتطابق مع سلوك المشتبه به أو الشاهد.


وليس وجود تاريخ المواقع على "غوغل" سراً. فالخدمة المتاحة منذ عام 2009، تطلب من المستخدم منح إذن قبل أن تبدأ "غوغل" في جمع البيانات. ومع ذلك، لا يدرك الأشخاص بالضرورة أن غوغل تحتفظ بالمعلومات لفترة غير محددة، أو أن التاريخ مفصل بما يكفي لتقديم صورة عن تحركات الشوارع تلو الأخرى للمحققين.

وبحسب موقع "إنغادغيت"، فهناك مخاوف قانونية وتقنية لاعتماد جهات إنفاذ القانون المتزايد على سجل المواقع. وقد يتعرّض الأبرياء للخطر، إذ لن يقوم كل قسم الشرطة بإحكام حماية بيانات تحديد الهوية بشكل صحيح، مما قد يخرق خصوصية الأشخاص الأبرياء.

كما أنّ تلك البيانات تؤكّد فقط أن الهاتف الذي يستخدم حساب غوغل لشخص ما كان موجودًا في المنطقة، وليس وجود الشخص بالضرورة. كما قد تكون الميزة غير مفيدة مع مالكي "آيفون" إذ إنّ احتمال تشغيل خرائط "غوغل" أقل من هؤلاء مالكي "أندرويد".

ووفقاً للموقع، فإنّه على الرغم من أن بيانات الموقع الجغرافي يمكن أن تساعد رجال الشرطة على حل القضايا الصعبة، إلا أنها قد تلقي باللوم على الأشخاص الخطأ.

المساهمون