أكدت شركة التكنولوجيا الأميركية "غوغل" أنها أوقفت العمل على مشروع محرك بحث خاضع لرقابة السلطات الصينية. ويأتي القرار بعد إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التحقيق حول علاقة "غوغل" بالصين، مؤيداً اتهامات للشركة بخيانة محتملة.
ولعدة شهور، ظلت "غوغل" تراوغ حول المحرك المثير للجدل، لكن خلال جواب على سؤال في الموضوع خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ، أمس الثلاثاء، قال نائب رئيس "غوغل" للشؤون الحكومية والسياسة العامة، كاران بهاتيا: "نعم، لقد أنهينا ذلك".
وجاء هذا الرد بعد سؤال من السناتور الجمهوري عن ميسوري، جوش هاولي، يتعلق بجهود "غوغل" الأخيرة لبناء محرك بحث في السوق الصينية، والذي يشار إليه داخلياً في شركة التكنولوجيا العملاقة باسم Project Dragonfly.
ويأتي هذا الإعلان بعد أكثر من ستة أشهر من تصريح الرئيس التنفيذي لشركة "غوغل"، سوندار بيتشاي، للكونغرس بأنه "ليس لديه أي خطط لإطلاق خدمة بحث في الصين"، لكنه لم يغلق الباب أمام الجهود بالكامل. وقال في ذلك الوقت "إنه جهد محدود داخلياً في الوقت الحالي".
وكان المشروع قد أثار جدلاً واسعاً بين المشرّعين وأصحاب الأسهم وجماعات حقوق الإنسان، والذين طالبوا الشركة بتقديم إجابات أكثر تحديداً عن خطط عملاق التكنولوجيا في الصين.
وأعلن ترامب أن إدارته ستبحث في روابط مزعومة بين "غوغل" والصين.
ونشر الرئيس تغريدة دعم فيها خطاباً ألقاه بيتر تيل، المستثمر الملياردير في مجال التكنولوجيا، وتساءل فيه إذا كانت الإدارة العليا لشركة "غوغل" قد تسلل إليها جواسيس صينيون.
ووصف ترامب تيل بأنه "رجل عظيم ورائع يعرف هذا الموضوع أفضل من أي شخص آخر".