ما زالت معارض "مهرجان الصورة" المتخصّص بالتصوير التوثيقي المقام حالياً في عمّان متواصلة حتى نهاية الشهر، وقد اختار المنظمون لدورته الثامنة موضوع "ترحال" ليكون عنواناً للتظاهرة بمشاركة مصوّرين عرب وأجانب، ويضم تحت مظلته تسعاً وعشرين معرضاً فوتوغرافياً.
تقول منظمة المهرجان ومؤسسة "دارة التصوير"، ليندا خوري، في حديث إلى "العربي الجديد" إن هذا "حدث سنوي يهدف إلى التوعية بأهمية التصوير التوثيقي الفني، وعندما نستضيف تجارب متعدّدة نبرزها في الأردن والترويج نفسه حيث نسقطب فنانين للتجوّل في المكان الأردني الذي قد يحفزه لتصويره وتوثيقه".
وتضيف: "ما يميّز الدورة الحالية استضافة جوزيف كوديلكا في أول معرض له وهو "الغجر"، من خلال تقديم معرض متنقل من وكالة ماغنوم، ولأول مرة يدخل الأردن لأن تكلفته عالية جداً، ما ساهم في نشر المهرجان أكثر عالمياً من خلال تتنظيم مثل هذه الفعالية النوعية".
وتكمل "في كل عام ننشر أكثر من خلال مشاركة فنانين أكثر، والشركاء أكثر، ودور عرض أكثر، حيث أقمنا هذه الدورة الـ 29 معرض في عشرين موقع، ولأول مرة تقام في المحافظات وهي إربد ومادبا حيث صار هناك مبادرات في المحافظات تتيح تنظيم فعاليات فنية. ونسعى إلى التواصل مع مؤسسات ومبادرات أهلية للوصول إلى متلقين ومهتمين بالفن، والذي يوفر دعماً يعزز المهرجان معنوياً ومادياً".
من ضمن المعارض التي تفتتح في "دارة التصوير" معرض "طريق الجذر" للمصور البرازيلي بيدرو ديفيد مساء 22 من الشهر الجاري. عن معرضه يقول الفنان إن الملهم الأساسي له هو منطقة شمال ولاية ميناس جيرايس، حيث أمضى الجزء الأكبر من طفولته، ويذكر والده الذي عاد مرّة بعد رحلات طويلة، وحقائب سفره محملة بالحكايات وقصص المغامرات والهدايا.
يستذكر الفنان أيضاً مزارع أقاربه، في المناطق الداخلية من باهيا، التي كانت الأساس لإنشاء عالم طفولته السحري. ولكن حين قرر بيدور السفر بحثاً عن ذلك السحر، لم يجد شيئاً، فقرر شق الطريق إلى الجذر، حيث الأسلاف والطفولة وخلال ذلك بحث عن أماكن وأشخاص ومواقف ليتيقن أنها حدثت فعلاً وموجودة خارج مخيلته.
تقيم الدارة في اليوم نفسه، لقاء مفتوحاً عند السابعة مساء مع منظم "مهرجان تيادينتيس للتصوير" في البرازيل أوجينيو سافيو، بهدف اختيار أعمال من الأردن للمشاركة في دورة المهرجان لعام 2020.
أما معرض "الذكريات المجتثة" للمصوّرة الإسبانية روثيو بِيّالونغا (1966) فينطلق عند السادسة من مساء 25 نيسان/ أبريل الجاري في معهد "ثيربانتيس"، عملها تركيبي يشمل التصوير وفن الفيديو والرسم، وتتناول قضايا اجتماعية وسياسية ومنه ما هو ذو طابع شخصي.