"عمّان جاز": موسيقى "مصنّعة" للتقريب

24 ابريل 2016
(فرح سراج)
+ الخط -

هل يكفي تقديم أغنية عربية بعزف غربي على آلة الغيتار من ثمّ تسميته "تطويراً" على الموسيقى العربية أو الغربية أو تقريباً بينهما؟ ويصبح التقارب أكثر أثراً إذا خُلطت مفردات عربية بأخرى أوروبية في أغنية واحدة؟ وهل تُقدّم هذا التمازج من أجل جمهور في الشرق أم في الغرب أم بينهما؟

تساؤلات تتوالد في السنة الخامسة على التوالي مع انطلاق "مهرجان عمان جاز"، اليوم، في العاصمة الأردنية، والذي تستمر فعالياته لخمسة أيام، بمشاركة ستة عروض لفنانين وفرق من الأردن ومصر ولبنان وألمانيا وهولندا.

حفل الافتتاح تقدّمه المغنية الأردنية فرح سراج، المقيمة في إسبانيا، في عرضٍ يمزج الجاز بالفلامينكو والموسيقى العربية، فيما يُقدّم المغني المصري رامي عطا الله وفرقته عرضاً، في اليوم الثاني، بعنوان "شكراً جزيلاً" بموسيقى قائمة على البيانو والدرامز والبيس والعود، حيث يمزج الإيقاع المصري بقوالب جاز معاصرة، ويحاول أن يقدّم النغمة والإيقاع المصريَّين بأسلوب معاصر يستلهم تقنيات الجاز، وفق البيان الصحافي للمنظمين.

في ليلة الجاز الثالثة، يستضيف المهرجان ليلةً من الجاز الأوروبي تشارك فيها فرقة "ريك" من لبنان/ إيطاليا، وسبستيان ستودينتزكي من ألمانيا.

وتختتم الفعاليات بعازف البيانو والترومبيت الألماني سيبستيان ستودينتزكي، كما يقدّم عرضٌ أخير في مؤسسة عبد الحميد شومان للفرقة الهولندية "نو بلوز".

إلى جانب العروض، يُنظّم المهرجان ورشة عمل بعنوان "جاز كلينيك"، في 25 نيسان/ أبريل، حول تاريخ موسيقى الجاز وآثارها الثقافية والاجتماعية، وتتتبّع تطوّرها منذ نشأتها الأفريقية، وصولاً إلى الجاز المعاصر، ويقدمها عازف الجيتار اللبناني رائد الخازن والموسيقي الإيطالي دانيلي كاماردا.

يذكر أن المهرجان تأسّس في 2012، وكان يقتصر حينها على الفرق المحلية قبل أن يستضيف منذ 2014 موسيقيين عالميين بهدف "وضع عمّان على خارطة الجاز في العالم"، بحسب منظّميه.

المساهمون