"عمّان جاز".. مساحة موسيقية للجميع

يُعتبر مهرجان "عمّان جاز" التظاهرة الوحيدة في الأردن المخصصة لموسيقى الجاز، والتي تتيح تقديم قوالب متنوعة منها، بحضور فرق أوروبية من موسيقيين عالميين ومن المنطقة، إلى جانب موسيقيين أردنيين، ساعياً إلى خلق فرص للتبادل الثقافي وحوار الثقافات.

مساء الجمعة المقبل، تنطلق الدورة الثامنة منه، وتتواصل حتى 23 من الشهر الجاري، حيث يكون الافتتاح مع مشروع "تعاون الجاز العالمي" بعمل تحت عنوان "قلب واحد".

المشروع من تأسيس الموسيقي الأردني عمر فقير، ويسعى إلى جمع موسيقيي الجاز من العالم كله في مكان واحد، لتبادل الموسيقى والخبرات، كما نجحت التجربة في إجراء لقاء بين مهندسي الصوت والقائمين على الاستوديوهات والفنانين وتوفير شبكة من التعاون بينهم.

يضم المشروع فنانين من الأردن ولبنان والمملكة المتحدة وسورية والفلبين والولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا والصين وإسبانيا.

الحفل الثاني يوم الافتتاح سيكون مع الموسيقي الألماني دانييل إردمان، بثلاثيته التي أطلقها عام 2016، تحت عنوان "ثورة مخملية". الموسيقى من ألحان إردمان وتقوم على الساكس والكمان بشكل أساسي.

حفلات اليوم الثاني يشارك فيها كل بلقيس من مصر، ومن الأردن يزن الصرايرة، ويعقوب أبو غوش، وميشيل راوندز من الاتحاد الأفريقي، وخافيير دياز وإينا من إسبانيا.

من السويد، تفتتح المغنية ريغمور غوستافسون الليلة الثالثة من المهرجان، وهي صاحبة عشرة ألبومات حققت نجاحاً كبيراً، وهي واحدة من أشهر فنانات الجاز في السويد وحازت جائزة الجاز لأكاديمية الموسيقى الملكية السويدية وجائزة إذاعة السويد.

يحضر أيضاَ الفرنسي إريك تروفاز، الذي يعد أحد أبرز عازفي الترمبيت في العالم، حيث يقدم قطعة "Elegia Session"، بمشاركة عازف الدرامز أرتيس أوربوس من لاتفيا.

الختام يكون مع المغنية الأوكرانية الهولندية ماريانكا غولوفيتشنكو، التي ينصب تركيزها على دمج الموسيقى التقليدية من أوروبا الشرقية وأوكرانيا، مع نوع معين من أنماط الموسيقى المعاصرة (من الموسيقى الكلاسيكية إلى الجاز والإلكترونيات) والتقاليد الموسيقية الأخرى في الثقافات الأخرى.

كما يعزف في الأمسية الأخيرة كل من نارج أباجيان من لبنان وإبراهيم كيفو من سورية، والذي يقدم مزيجاً شرقياً مطعماً بالتراث الكردي والأرمني.

كذلك، يشارك عازف الكمان والمؤلف الموسيقي يعرب سميرات من الأردن، والذي أصدر في 2016 ألبوماً بعنوان "يا سلام"، يضمّ سبع مقطوعات؛ أربع من تأليفه، وثلاث أعاد توزيعها.

أما الأوركسترا غير النمطية القادمة من سويسرا فهي "فانفيريدولو"، التي تتكون من 13 موسيقياً بقيادة فيليب كليرك، وتُعد الأبرز في المشهد الموسيقي في جنيف، تأسست ضمن مسرح "فانفيريدولو" قبل أربعين عاماً قبل أن تستقل تماماً منذ 22 عاماً، لتلعب الموسيقي في منطقة -بين الكلاسيك والارتجال والجاز- خاصة بها.