"عرائس رمضان": عودة إلى المربّع الأوّل

19 يونيو 2016
(من مسرحية "لقاء")
+ الخط -

رغم قدراته على الانفتاح على جميع المساحات المسرحية، وتأدية كل النصوص، إلا أن مسرح العرائس يظلّ محكوماً برؤية توجّهه لأن يكون مسرح أطفال. قد تكون السنوات الأخيرة، وخصوصاً في تونس، قد غيّرت هذه النظرة بعض الشيء، غير أن برنامج الدورة الجديدة من تظاهرة "عرائس رمضان"، التي تنطلق في سهرة الليلة في مسرح "المركز الوطني لفن العرائس" في تونس، يشير إلى عودة توجيه هذا الفن إلى الفئة العمرية الصغرى.

ليس توجيه فن العرائس إلى الأطفال أمراً مثيراً للنقد في حدّ ذاته، ولكن تقليص الإنتاجات الموجّهة إلى الجمهور العام قد يعيد هذا الفن إلى ركونه وانكماشه. "المركز الوطني لفن العرائس" هو الجهة المختصة بهذا المجال في تونس، وهو الجهة المنظّمة لتظاهرة "عرائس رمضان" سنوياً، لذا فإن متغيّرات البرنامج يمكن أن تنعكس فيها تغيّرات في توجهات من سنة إلى أخرى.

الملاحظة الثانية التي يمكن إصدارها بخصوص هذا البرنامج هو هيمنة إنتاجات السنة الماضية، والعرضان الوحيدان اللذين يتجاوزان الاندراج في مسرح الطفل هما من إنتاجات السنة الماضية؛ "لقاء" لـ الأسعد المحواشي و"أنا سندرلا" لـ حافظ محفوظ وحسّان السلامي.

عرض الافتتاح سيكون مسرحية "صندوق عجب" لـ فوزية بومعيزة. ومن عروض الأيام التالية مسرحيات "اللي يحسب وحدو يفضلو" لـ محمد علي بن سعد و"حلم الصياد الصغير" لـ عياد بن معاقل و"تغريدة الطيور" لعادل الخماسي.

تنظّم على هامش التظاهرة، التي تتواصل حتى 27 حزيران/ يونيو الجاري، ورشات من أبرزها تدريب على الاستخدام المسرحي لـ "دمية الماروطة"، وورشة أخرى لصناعة عرائس خيال الظل. 

دلالات
المساهمون