كان من المفترض أن تجسّد دور البطولة في "طريق الشمس" الفنانة الراحلة سلوى القطريب، لكنّ القدر سبق حلم روميو وسلوى، فقرّر أن يعهد بالبطولة إلى ابنتها آلين. لكنّ آلين مشغولة اليوم في برنامج The Voice بنسخته الفرنسية، ولا تستطيع أن تمنح صوتها لأيّ عمل فنّي آخر، بعدما وقّعت عقداً شبه احتكاريّ يمنعها من العمل خارج موافقة شركة Universal. فاستعاض عنها روميو لحّود بالفنانة ميكاييلا.
يستبشر روميو خيراً بالمواهب الجديدة، ويؤكد في حديثه لــ"الجديد" أنّه "متفائل بهم، بعد تأجيل طويل امتد 15عاما". والممثلون يديرهم جهاد الأندري. ويتابع: "عودتي قرّرتها بناءً على وصية زوجتي ألكسندرا"، خالة سلوى القطريب ومربّيتها، "التي تمنّت عودتي إلى الإنتاج والإخراج المسرحي"، بعد 33 عملاً مسرحياً قدّمها على مدار 50 عاماً.
ويضيف لحّود لـ"الجديد": "هذا العام أحتفل باليوبيل الذهبي لمسيرتي في عالم الفنّ، لهذا قررتُ تقديم "طريق الشمس" وأنا أدرك جيداً الهدف منها في إحياء التراث اللبناني ضمن قالب شبابيّ عصري ممتع".
ويروي لحّود قصة المسرحية: "تدور في قصر على مفترق طرق كثيرة. أحداثها تدور حول الحبّ والخيال والشباب". ويجدّد القول إنّه "متفائل بميكاييلا وجاد القطريب وزينب شريف ووليد العلايلي وأكثر من 25 راقصاً وراقصة سيحوّلون ليالي كازينو لبنان إلى مهرجان ليلي طيلة فترة العرض الممتدة نحو شهرين".
ويعتبر روميو لحّود أنّ "الإنتاج كان مكلفاً للغاية، والناس تغيّروا كثيراً. حتّى في أيّام الحرب قدمت 13 عملاً مسرحياً وكان التعامل أسهل من اليوم بكثير". ورفض الدخول في تفاصيل الإنتاج أو أسماء الشركة الراعية. وتنهي شقيقته مصممة أزياء المسرحية، بابو لحّود، النقاش حول الإنتاج بالقول: "المسرحية من إنتاج روميو لحود".
كذلك تساعد روميو في العمل شقيقتاه مدربّة الرقص ناي لحّود مرعب، ومصمّمة الأزياء بابو لحّود سعادة، التي قالت لـ"الجديد" إنّ "أزياء المسرحية لبنانية مئة في المئة، فيها الشروال والألوان، عبر رؤية القرن التاسع عشر".
وتزيد شقيقتها ناي لحّود، مدرّبة الرقص: "لا مكان للرقص المودرن في العمل، نحن نريد أن نحيي التراث اللبناني بقالب شبابيّ، خصوصاً أمام خوف روميو من عصر التكنولوجيا التي باتت تسيطر على عقل شبابنا". وهذا في رأي العائلة "اللحودية" يعتبر "خطيراً جداً".