قال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان"، محمد نعيم وردك، في تصريح لـ"العربي الجديد"، مساء اليوم الاثنين، إن العقبة الوحيدة أمام بدء الحوار الأفغاني في العاصمة القطرية الدوحة هو "عدم إطلاق سراح السجناء، وفق اتفاق الدوحة لإحلال السلام في أفغانستان".
وأكد نعيم وردك، الذي عينته "طالبان" متحدثاً باسم مكتبها السياسي بدلاً من سهيل شاهين، أنه "ما زال هناك نحو 100 سجين من حركة "طالبان" لم يجر الإفراج عنهم، وهو ما يعطل بدء المفاوضات". ولفت إلى أن "المفاوضات جارية بهذا الشأن لإطلاق سراحهم، وأنه حال الإفراج عنهم فنحن مستعدون لبدء المفاوضات".
من جهته، قال الناطق باسم حركة "طالبان" ذبيح الله مجاهد، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، إن "عملية الإفراج عن أسرى طالبان لم تكتمل بعد، وهناك من تبقى من أسرى الحركة مع الحكومة والحوار من أجل سراحهم مستمر".
كما أكد مجاهد أن الحركة مستعدة للحوار فور اكتمال عملية إطلاق سراح أسراها.
وكانت مصادر في الحكومة الأفغانية قد ذكرت أن ستة من أسرى "طالبان" من أصل خمسة آلاف ما زالوا في سجن الحكومة وهم متهمون بقتل جنود أجانب، ولم يتم الإفراج عنهم بسبب تحفظات بعض الدول كفرنسا وأستراليا لتورطهم بقتل جنودها.
وأكدت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، في وقت سابق أنه قد حصل توافق بشأن نقل هؤلاء إلى الدوحة ليكونوا تحت الإقامة الجبرية هناك.
وفي هذا الصدد، قال نعيم وردك إن "السجناء الـ6 لم يصلوا إلى قطر بعد".
وكانت الحكومة الأفغانية قد أكدت في وقت سابق الاثنين أن هيئة تفاوضها مع "طالبان" مستعدة للسفر إلى الدوحة من أجل بدء الحوار المباشر مع الحركة، مطالبة الأخيرة بأخذ ترتيباتها والتسريع في بدء الحوار.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية صديق صديقي، في مؤتمر صحافي في كابول، إن الحكومة الأفغانية وهيئتها للتفاوض مع "طالبان" مستعدة لبدء الحوار، وأن التأخر هو من الطرف الثاني.
وكانت "طالبان" قد أعلنت، السبت، أسماء أعضاء وفدها المفاوض الذي سيشارك في محادثات السلام بالدوحة مع ممثلي الحكومة الأفغانية، لاستكمال الجزء الثاني المهم من اتفاق السلام الذي وقعته الولايات المتحدة مع "طالبان"، في فبراير/ شباط.
وسمّت "طالبان" الشيخ عبد الحكيم رئيساً لهيئتها التفاوضية مع الحكومة الأفغانية، وشير محمد عباس ستانكزاي نائباً له.
ورعت قطر في شهر فبراير/ شباط الماضي التوقيع على "اتفاق الدوحة لإحلال السلام في أفغانستان" بين الولايات والمتحدة الأميركية و"طالبان"، تمخض عنه بدء انسحاب القوات الأجنبية من الأراضي الأفغانية، وعدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها، وإطلاق سراح الآلاف من سجون الحكومة الأفغانية وسجون حركة "طالبان".