ينطلق معرض "صور متحركة" للفنانة السورية سلافة حجازي (1977)، غداً، في فضاء "بي في سي، مشروع فيرا" في كوبنهاغن ويتواصل حتى 11 كانون الأول/ ديسمبر.
المعرض عبارة عن مجموعة من الرسوم المتحركة مطبوعة بتقنية lenticular print بحيث تتحرك الرسوم حسب وجهة النظر إليها في صالة العرض.
في التعريف عن المعرض، توضح حجازي، أن "هذه الرسوم تبحث في علاقتنا مع الصور الرقمية خاصة في زمن الشتات السوري. حيث أن الفعل "الإدماني" في التعامل مع الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي يفرض التعرض لكم كبير من الصور الرقمية اليومية التي لا يمكن تلافيها. ما الذي يمكننا الاحتفاظ به في ذاكرتنا من هذا الكم من الصور؟ وهل نستطيع التنقل بانفعالتنا بالسرعة نفسها التي تنتقل بها بين كل هذه الصور مختلفة؟".
ومع تصدر الحدث السوري للمشهد الإعلامي في العالم، والنقاش المستمر حول مشروعية استخدام صور العنف والضحايا ضمن أعمال فنية؛ تحاول حجازي من خلال مشروعها أن تطرح عدة أسئلة: "هل تكرار صور العنف يجعلنا نألفه كحقيقة؟ ولماذا تستباح صور الضحايا في بلاد على حساب بلدان أخرى؟ هل تساهم هذه الصور في تنميط هويات جمعية؟ وما هو الفرق بين استخدام أو إساءة استخدام الصورة؟".
حجازي، خريجة "المعهد العالي للفنون المسرحية" في دمشق وأكاديمية "شتيديل للفنون الجميلة-فراكفورت"، تعمل في مجال الفنون البصرية منذ عقدين من الزمن، وتركز أعمالها على علاقات الأسرة والتعليم والعنف بشكل عام.