ووفق الموقع الإلكتروني لمؤسسة حمد الطبية، فإنّ المريضين هما شاب في العقد الرابع من عمره، والثاني مسن تجاوز الستين، ويعاني كلاهما من قصور حاد في وظائف القلب، ولا تجدي الأدوية نفعاً معهما، الأمر الذي تطلب إقامتهما في المستشفى خلال السنوات الأخيرة؛ حيث لا يستطع أي منهما القيام بأي نشاط بدني، وتم اختيارهما لأن عمريهما يسمح بتركيب الجهاز، وخرج أحدهما من المستشفى لممارسة حياته بشكل طبيعي وفق التعليمات اللازمة للتعامل الأمثل مع الجهاز، بينما الثاني لا يزال بالمستشفى ويتمتع بصحة جيدة.
وقال رئيس قسم جراحة القلب والصدر، الدكتور عبد العزيز الخليفي، إنّ "الجهاز عبارة عن مضخة صغيرة يتم زرعها داخل الصدر لشفط الدم من البطين الأيسر وضخّه في الشريان الأورطي، وذلك لتعويض وظيفة البطين الذي يعاني من حالة قصور حاد، ويتميز الجهاز بصغر حجمه عن الأجهزة القديمة المشابهة".
وأكدت عضو الفريق الطبي، رولا طه، أنه تم تدريب المريضين على كيفية استخدام الجهاز لمدة 5 أشهر، وتوضيح احتياطات التعامل معه، والحفاظ عليه، وكيفية التصرف في حالات الطوارئ؛ والتأكيد على أنهما ممنوعان من السباحة والقفز والرياضات العنيفة، مضيفة أنه يتعين على المريض بعد زرع الجهاز تناول ما يعادل لترين من الماء يومياً حتى يستطيع الجهاز أن يضخ الدم بصورة جيدة، والمتابعة الدورية مع الطبيب المعالج.
ويفضل استخدام المضخة إذا كان عمر المريض لا يتجاوز 70 سنة، وأجهزة جسمه تؤدي وظائفها بشكل طبيعي، فضلا عن عدم وجود أورام خبيثة، أو قصور في وظائف الكبد أو الرئتين.
وأوضح الخليفي أن مضخة القلب الجديدة تساهم بقدر كبير في تحسين حياة كثير من مرضى القصور القلبي الحاد من خلال مساعدة القلب على القيام بوظائفه الطبيعية، وضخ الدم لجميع أنحاء الجسم، وأن "الجهاز جسر لحين الوصول إلى مرحلة زراعة القلب، ويمكن استخدامه كعلاج طويل الأمد إذا كانت عملية الزراعة غير ممكنة".
وتم تصميم جهاز مساعدة البطين بما يمكنه من العمل لفترة زمنية طويلة، ويقوم الجهاز بتنبيه المريض في حال وجود مشكلات، ويستطيع كل من يستخدم الجهاز أن يمارس حياته بصورة شبه طبيعية؛ نتيجة سريان كميات أكبر من الدم الغني بالأكسجين في الجسم.