انطلقت، أمس، في تونس العاصمة الدورة التاسعة والعشرون من "مهرجان علي بن عياد" للمسرح، والتي تُخصَّص هذا العام للمئوية الرابعة لرحيل وليم شكسبير، حاملةً عنوان "شكسبير دائماً". مقاربة صاحب "الملك لير" لن تقتصر على العروض المقتبسة من أعماله، بل ستتعدّاها إلى فعاليات أخرى.
أول عروض المهرجان كان في شارع في حمّام الأنف (من ضواحي تونس العاصمة)، أمس في الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي، حيث قدّمت فرقة "باباروني" التونسية عرض "روميو وجولييت"، قبل أن يتمّ الإعلان رسمياً عن انطلاق الدورة الجديدة، والتي اشتملت أيضاً على مجموعة تكريمات لمسرحيين عرب؛ شذى سالم وصلاح القصب من العراق، والزبير بن بوشتى من المغرب وحكيم حرب من الأردن، إضافة إلى التونسيين منى نور الدين ومحمد كوكة وبشير الغرياني.
خلال اليوم الأول، عُرض أيضاً عملان، الأول كوريغرافيا "شيخوخة" للمسرحية التونسية ثريا البوغانمي والثاني مسرحية لفرقة "بارتاج" المغربية "روميو وجولييت بعد الموت".
خُصّص الجزء الصباحي من اليوم الثاني لندوة فكرية بعنوان "نبض الحياة في نصوص شكسبير" والتي أدارها الصحافي التونسي أحمد عامر. شارك في الندوة عدد من الباحثين في المجال المسرحي من مواقع مختلفة، أكاديمية ونقدية وممارسة. من أبرز المحاضرات "لماذا شكسبير اليوم؟" لـ شاكر غزال و"شكسبير تونسياً؟" لـ محمد المديوني و"التجلّيات الشعرية في الرؤى الإخراجية للنص الشكسبيري" لـ رياض موسى السكران.
في بقية برنامج المهرجان، نجد مجموعة من المسرحيات المقتبسة من أعمال الكاتب والشاعر الإنجليزي، مثل "حصان الدم" من العراق و"هاملت 3D" من الأردن و"هاملت ماشين" من الجزائر، إضافة إلى عروض أخرى مثل "عنف" لـ فاضل الجعايبي وجليلة بكار و"العساس" لـ منير العرقي.
على هامش هذه العروض، ستقدّم اقتباسات شكسبيرية لفرق المسرح الهاوي والمدرسي في تونس مثل "عطيل" و"الملك لير" و"ريتشارد الثالث" و"ماكبث"، كما تنظّم مجموعة من الورشات حول قراءة مسرح شكسبير ونظريات الاقتباس المسرحي.
اقرأ أيضاً: عبد القادر بن سعيد: قراءات هواة "فاوست"