تشهد السنوات الأخيرة حركية في الإنتاج السينمائي الفلسطيني، ومن الطبيعي أن يفرز ذلك تظاهرات تحاول أن تعكس هذا الزخم، ومن بينها "مهرجان سينما فلسطين" الذي تقام هذه الأيام في باريس دورته الثالثة، وتحاول إضاءة جديد السينما الفلسطينية من جهة، وأجزاء من تاريخها من أخرى، إضافة إلى التطرّق إلى مشاغلها وتجدّد قضاياها من خلال النقاشات والفعاليات الموازية.
حتى 11 من الشهر الجاري، تتواصل التظاهرة التي انطلقت أوّل أمس بعرض فيلم "صيد الأشباح" لـ رائد أندوني (2016) الحائز مؤخراً على جائزة أفضل وثائقي في مهرجان برلين للسينمائي.
تقام الفعاليات الرئيسية من التظاهرة في قاعتي "لومينور" و"لي تروا لوكسمبور" في العاصمة الفرنسية، كما تعرض بعض الأفلام في ضواحي سان دوني وأوبرفيلييه ومونتروي.
غداً في سينما "ليه تروا لوكسمبور"، يخصّص اليوم للحديث حول استعادة السينما لـ "حرب 67" حيث يقابل الذكرى الخمسين لها. في هذا الإطار، يعرض فيلمان للمخرج العراقي المقيم في ألمانيا قيس الزبيدي، والذي خصّص جزءاً من مسيرته للعمل على مواضيع فلسطينية، وكانت له إنتاجات مشتركة مع "منظمة التحرير".
إضافة إلى حديثه عن تناوله السينمائي لـ "حرب 67"، يعرض له فيلمان؛ "بعيداً عن الوطن" (1969) و"فلسطين، سجلّ شعب" (1984)، كما يشارك الزبيدي في نقاش بعنوان "نظرات متقابلة حول 1967" يتناول صورة هذه الحرب في السينما العربية والأجنبية، بمشاركة مخرجين ونقاد سينما من فرنسا والعالم العربي.
كما يجري ضمن المهرجان تخصيص فقرة لأعمال السينمائي الفلسطيني محمد بكري سيعرض فيها كل من الفيلم الذي أخرجه "جنين، جنين" (2002)، والفيلم الذي أدّى فيه الدور الرئيسي "عيد ميلاد ليلى" (2008) لـ رشيد مشهراوي، ويخصّص لقاء لنقاس مسيرته.
على مستوى العروض، سيجري تقديم 28 فيلماً بين الروائي والوثائقي، من بينها "عيني" لـ أحمد صالح، و"زورق من ورق" لـ محمود أبو غلوة، و"رجل يغرق" لـ مهدي فليفل، و"قوت الحمام" لـ بهاء أبو شنب، و"يا طير الطاير" لـ هاني أبو أسعد.