"سوفار ساوندز": فتّش عن الموسيقى

30 يوليو 2017
(من عروض "سوفار ساوندز" في بيروت)
+ الخط -

ينطلق الليلة واحدٌ من عروض تظاهرة "سوفار ساوندز" الدولية، التي تقام في بيروت لأول مرّة هذا العام، وتتضمّن برنامجاً زخماً من الحفلات الموسيقية، وقد أقيمت سابقاً في لندن ونيويورك وسان فرانسيسكو ولوس أنجليس ومدينة أوروس الدنماركية والقاهرة.

تقوم فكرة التظاهرة على وجود عرض موسيقي، لكن على الجمهور أن يبحث عن مكان العرض الذي لا يُعلن عنه بالتحديد بل تعطى إشارات لتخمين موقعه.

يمكن اعتبار "سوفار ساوندز" مجتمع عالمي من الموسيقيين الـ "هيبيز" والباحثين عن هذا النوع من الحفلات العشوائية التي تتضمّن إلى جانب الموسيقى إثارة وغموض العثور عليها.

الليلة مثلاً يعرف الجميع أن الحفل سيقام في منطقة "مار مخايل" البيروتية وهناك عدّة أدلة يتبعها الناس للعثور على مكان الحفل مثل الإعلان عن أقرب محطة أو أقرب شيء معروف منه، الذي قد يكون مقهى أو مسرح أو في الشارع أو في بيت ما. وحين يحجز أحدهم تذكرة على موقع التظاهرة، يجري إخباره بالمكان فقط قبل الحفل بيوم واحد.

"سوفار ساوندز" تقام في بيروت لأول مرة بالتعاون مع "أمنستي/ منظمة العفو الدولية"، وقد كانت انطلقت أول مرّة عام 2009، كمجرّد لعبة من ثلاثة موسيقيين في لندن، ثم أصبحت اللعبة فكرة ثم تظاهرة التأم حولها موسيقيون من كلّ أنحاء العالم، وأصبح لديهم مشاركات على موقع "سوفار ساوندز" وحسابات وتعليقات وصور وغيرها.

من المفترض في هذه التظاهرة أن تكسر القالب المعروف عن العروض الموسيقية التي عادة ما تنتهي بأن يختفي الفنان خلف كواليس المسرح ويأتي منها، لكن ورغم ما في الفكرة من جنون شبابي موسيقي متوقّع لديها عيوبها أيضاً فعادة يشعر الجمهور بالتخفّف من دورهم كجمهور في حفل موسيقي، فتبدأ الهواتف النقالة في الرنين والناس في الكلام، لذلك يتطلّب الأمر نية الاستماع عند المشاركة في "سوفار ساوندز" وليس فقط الاستمتاع بفكرة حفل موسيقي خارج عن الشروط والظروف المعتادة.

الحفل المقبل بعد اللليلة، سيكون في 22 آب/ أغسطس المقبل، وقد كان هناك عروض قليلة منذ بداية العام في المدينة شاركت فيها فرق مثل "جنريشنز" و"ألكو بي" و"بوستكاردز" و"تشينو".

المساهمون