"سمارت آرت"... مدرسة للموسيقى والتربية النفسية في المغرب

الرباط

أحمد عابدين

avata
أحمد عابدين
08 اغسطس 2017
A71B0668-B3D5-4EC7-95BD-351961E13121
+ الخط -
موسيقى ورقص وبهجة تملأ المدن المغربية، بمجرد أن تطأ أقدامهم شوارعها، إنهم أعضاء فرقة "سمارت آرت" للموسيقى، وهي الفرقة التي أنشأها العازف والمدرب ماجد المُنديب عام 2009، ليس فقط لتعليم الموسيقى وإنما للتربية والتأهيل النفسي.

داخل مقر صغير يتسع بالكاد لأعضاء الفرقة، يعكف ماجد (31 عاماً) على تعليم الصغار الـ"باتو كادا"، وهو لون من موسيقى الشارع يمتزج بين الأفريقي واللاتيني، بدأ مع احتلال أميركا اللاتينية عندما تم إرسال الآلاف من الأفارقة للعمل هناك. وتنتشر جمعيات الباتو كادا حالياً في عدد كبير من دول العالم، ويقع مركز الجمعية الأم في أستراليا.

وتعمل الجمعية على التأهيل النفسي للأطفال والمراهقين عن طريق الموسيقى، وذلك بإدماج الأطفال الذين يواجهون مشاكل نفسية أو أسرية، في تعلم الموسيقى، لمنعهم من الانحراف والاتجاه للجريمة. وقد نجحت الفرقة في إعادة تأهيل عدد كبير من الشباب والأطفال الذين كانوا قد اتجهوا لذلك السلوك بالفعل.

يقول ماجد إن "المدرسة تقوم بالتواصل المستمر مع أُسر هؤلاء الأطفال والمراهقين لمعرفة سبب المشكلة التي يُعانون منها، والتي في الغالب ما تكون الفجوة الزمنية وفرق التفكير بينهم وبين ذويهم، ثم يتم عمل برنامج لتدريبهم على الموسيقى وإعادة تأهيلهم نفسياً، لتجاوز تلك المشكلة، وقد نجحت المدرسة مع العشرات من هؤلاء، وحالياً هم أعضاء في الجمعية والفرقة الموسيقية".

 أصبحت الفرقة أحد معالم البهجة في المدن المغربية، وهو ما ينعكس بالإيجاب على الأطفال والشباب أعضاء الفرقة، ويتم تمويل أنشطتهم ذاتياً عن طريق إحياء الحفلات والمناسبات، ومنها أيضاً يتم عقد مهرجان سنوي للفرقة يحضره أعضاء جمعيات الباتو كادا من دول العالم، كما يُشارك أعضاء سمارت آرت في المهرجانات المشابهة في الخارج مثل مهرجان مايوركا وملتقى سانتوكا.



دلالات

ذات صلة

الصورة
تظاهرة مناهضة للتطبيع في طنجة (فاضل سنا/فرانس برس)

مجتمع

يضغط الحراك الطلابي المساند لفلسطين في المغرب من أجل إنهاء التطبيع الأكاديمي، وفض الشراكات والاتفاقيات الموقّعة بين جامعات مغربية ونظيرتها الإسرائيلية.
الصورة
تحرك التنسيقية المغربية "أطباء من أجل فلسطين" تضامناً مع غزة - الرباط - المغرب - 22 سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تظاهر أطباء من المغرب وعاملون في القطاع الصحي وطلاب طب وتمريض، لإدانة جرائم الاحتلال في قطاع غزة وكل فلسطين، والمطالبة بحماية الطواقم الصحية الفلسطينية.
الصورة
 32.5 مليار درهم تكلفة التدهور البيئي سنوياً

تحقيقات

ينمو القطاع الزراعي المغربي ومعه حجم مخلفاته، وعلى رأسها البلاستيك المستخدم في البيوت المحمية، والذي يشكل خطراً على الأهالي
الصورة
امرأة في منطقة الصحراء، 3 فبراير 2017 (Getty)

سياسة

دخلت العلاقات بين فرنسا والجزائر في أزمة بعد إعلان فرنسا دعمها مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب بشأن الصحراء وهو ما قد لا يساعد في حل القضية.
المساهمون