"سرايا السلام" تحرق عراقياً آخر وتخطف العشرات بالأنبار

03 يونيو 2015
حادثة الحرق الأولى لشاب عراقي (أرشيف العربي الجديد)
+ الخط -
نشرت مواقع مقربة من مليشيا "سرايا السلام" التي يتزعمها رجل الدين العراقي مقتدى الصدر، مقاطع فيديو، تظهر عناصر السرايا وهم يسحلون مدنياً عراقياً، قبل أن يحرقوه، وهو على قيد الحياة، وسط هتافات وأهازيج طائفية.


وأشارت الأهازيج إلى أن عملية الحرق جاءت ثأراً لجنود عراقيين، قتلوا في قاعدة سبايكر العسكرية، في محافظة صلاح الدين شمال العراق، العام الماضي، وانتقاماً لجندي عراقي قتله تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قرب الفلوجة.

كما أظهر مقطع فيديو آخر، عناصر المليشيا ببذلات عسكرية مكتوب عليها "سرايا السلام"، وهم يختطفون العشرات من سكان محافظة الأنبار، بينهم أطفال، ورجال من كبار السن.

وظهر في الفيديو عدد من المختطفين وهم معصوبو الأعين، فيما ردد عناصر المليشيا هتافات تتحدى الإرهاب، وتنظيم "داعش".


وتتناقض هذه الأعمال مع خطابات وبيانات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي دعا في أكثر من مناسبة للتعامل بالحسنى مع غير المقاتلين، كما انتقد مليشيات "العصائب، وبدر، وحزب الله العراقي، وكتائب الإمام علي"، واصفاً تلك التنظيمات بـ "المليشيات الوقحة".

وسبق لمليشيا "كتائب الإمام علي" التي تعمل ضمن "الحشد الشعبي"، أن نشرت شريط فيديو يظهر عدداً من عناصر الحشد، وهم يعلقون شاباً في العقد الثاني من عمره، ويشعلون تحته ناراً أكلت ظهره وهو يصرخ، بينما يضحكون من حوله لينتهي المشهد المأسوي بوفاة الشاب متفحماً.

وتوصل "العربي الجديد" إلى اسم الشاب الضحية، ويدعى عبد الله عبد الرحمن (23 عاماً) ويعمل معلماً. وقام عناصر المليشيا باعتقاله في منطقة ذراع دجلة شمال شرقي الفلوجة، واقتادوه إلى منزل مهجور، وبعد ضربه حتى فقد الوعي قاموا بتعليقه وحرقه.

ونشر ناشطون من دول شتى على مواقع التواصل الاجتماعي، آلاف التدوينات والتغريدات حول الجريمة باللغتين العربية والإنجليزية، واصفين ما يحدث بالعراق من قتل طائفي على الهوية بالإرهاب الإيراني، فيما طلب أعضاء في البرلمان العراقي وضع حدّ لجرائم المليشيا، معتبرين أنها تضر العراق وتنفع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

اقرأ أيضاً: برلماني عراقي يدعو إلى إبادة الفلوجة