"سالي" توقف ربع إنتاج النفط الأميركي وأسعار الخام ترتفع

16 سبتمبر 2020
انخفاض مخزونات الخام الأميركية (فرانس برس)
+ الخط -

ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني، متأثراً بتوقف نحو ربع إنتاج الخام والغاز البحري في الولايات المتحدة الأميركية بسبب العاصفة "سالي"، فضلاً عن انخفاض مخزونات النفط الأميركية.

وارتفع خام القياس العالمي برنت 60 سنتاً أو ما يعادل 1.5% في التعاملات المبكرة، اليوم الأربعاء، ليصل إلى 41.13 دولاراً للبرميل، بينما صعد الخام الأميركي 68 سنتاً أو ما يعادل 1.8% إلى 38.96 دولاراً للبرميل، لترتفع مكاسب الخامين اللذين صعدا، أمس الثلاثاء، بأكثر من 2%.

وبجانب توقف الإنتاج في العديد من المناطق الساحلية، أُغلِق التصدير، أمس، حيث وصلت العاصفة إلى قبالة ساحل خليج المكسيك في الولايات المتحدة.

وقالت شركة "ريستاد إنرجي" للبحوث ومعلومات الطاقة، في مذكرة، وفق وكالة "رويترز": "تقديرنا الحالي لإجمالي التعطل المرتبط بسالي ما بين ثلاثة وستة ملايين برميل من النفط على مدى 11 يوماً تقريباً". ومن المرجح أن يقلّص ذلك المخزونات على الرغم من أن مصافي التكرير مغلقة أيضاً، ما يخفض الطلب على النفط.

وأظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي، أمس، أنّ مخزونات الخام في الولايات المتحدة انخفضت 9.5 ملايين برميل، الأسبوع الماضي، لكن مخزونات البنزين زادت.

وكان محللون قد توقعوا ارتفاع مخزونات النفط 1.3 مليون برميل. ومن المقرر صدور البيانات الرسمية للمخزونات في الولايات المتحدة في وقت لاحق، اليوم الأربعاء التي عادة ما تتعارض مع تقديرات القطاع.

وقالت مؤسسة "آي.إن.جي" للأبحاث: "إذا رأينا رقماً مماثلاً... للانخفاض الذي أعلنه معهد البترول الأميركي في أثناء الليل، فمن المرجَّح أن يقدم ذلك بعض الدعم الفوري للسوق".

لكن وكالة الطاقة الدولية التي تتخذ من باريس مقراً لها، قلّصت توقعاتها للطلب على النفط للعام الحالي، مشيرة إلى الحذر بشأن وتيرة التعافي الاقتصادي من جائحة كورونا. وقالت: "نتوقع تباطؤ تعافي الطلب على النفط على نحو ملحوظ في النصف الثاني من 2020، حيث جُني بالفعل معظم المكاسب السهلة".

وقالت الوكالة، في تقريرها الشهري الصادر أمس، إنّ مخزونات النفط الخام في الدول المتقدمة بلغت مستوىً قياسياً غير مسبوق في يوليو/ تموز، في مؤشر على تداعي الطلب جراء الضرر الاقتصادي الناجم عن فيروس كورونا.

وأوضحت الوكالة أنّ "المخزونات نزلت في يونيو/ حزيران، لتنهي ثلاثة أشهر من الزيادات الكبيرة، وكان يُعتقد أنه بداية لفترة من الانخفاض المتدرج للمخزونات، لكن عادت الزيادات في يوليو/ تموز لتصل بمخزونات القطاع في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى مستويات قياسية عند 3.225 مليارات برميل".

وتتكوّن المنظمة من مجموعة من البلدان المتقدمة، التي تعتمد اقتصاد السوق الحر، منها الولايات المتحدة، كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، تركيا، النرويج، هولندا، واليابان.

وأشارت وكالة الطاقة الدولية، إلى أنّ تجدد ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا وتدابير العزل العام المرتبطة بذلك، واستمرار العمل عن بعد وضعف قطاع الطيران تلحق جميعها الضرر بالطلب على النفط.

المساهمون