في الذكرى الثامنة للثورة، جالت كاميرا "العربي الجديد" في ساحة الحرية، والتقت العديد من الثوار المشاركين في التظاهرات الأسبوعية، الذين أكدوا أنها تمثل لهم في الوقت الحالي إحدى الدعائم للمقاومة التي تعزز شرعيتها ثورياً وشعبياً.
وظلت ساحة الحرية مدرسة إبداعية، إذ لا يزال الفنانون التشكيليون يبدعون برسوماتهم صوراً قيّمة لجميع المناطق اليمنية التي تشهد حرباً قاسية، فضلاً عن تعليق صور شهداء مدينة تعز حول الميدان، إلى جانب ترديد أناشيد ثورية وإقامة معارض فنية وإصدارات متنوعة في الشعر والرواية والكتابة السياسية والفكرية.
ويقول الصحافي زكريا الشرعبي، إن استمرار الثوار في التظاهرات بساحة الحرية رغم مرور ثماني سنوات، يؤكد أنهم العمود الأساسي لهذه الثورة، ويعملون للحفاظ عليها من الانقلابيين، لافتاً إلى استمرارهم في ثورتهم حتى تحقيق كامل أهدافها.
بدوره، يشير الناشط محمد الفقيه، إلى أن ساحة الحرية كانت أولى الساحات التي نصبت فيها خيم الاعتصام مع انطلاق ثورة فبراير، وتحولت لاحقاً إلى مركز دائم للاحتجاج والتظاهر، كما كانت أول ساحة تسقط فيها دماء، مع ارتقاء الشهيد مازن البذيجي، لافتاً كذلك إلى اعتبار مدينة تعز عاصمة الثقافة اليمنية.
من جهته، يشدد القيادي في ثورة فبراير، ضياء الحق الأدهل، على أن استمرار الاعتصام والتظاهرات يعبّر عن العمق الثوري المتأصل في عقلية الثائرين، فضلاً عن حرصهم الشديد على استكمال الأهداف كاملة غير منقوصة، إلى جانب الوقوف حاجزاً منيعاً ضدّ المؤامرات والتآمر الذي يعقب كل ثورة.
ويقول ضياء الحق الأدهل إن تعز تتحلى كل يوم بروح الثورة، باعتبارها المدّ الثوري الوطني، الذي يضخ في الوطن كله الروح الثورية المتجددة، مضيفاً أن قصف الحوثيين لها يعدّ دليلاً على مكانتها ومحاولة لمنع الناس من الوصول إليها. ويعتبر الأدهل أن الرسالة - القصف جاءت بنتائج عكسية، ولم تخف المواطنين من المشاركة بكثافة، أسبوعاً بعد آخر.
ويؤكد أحمد الحكيمي، أحد شباب الثورة، أن ساحة الحرية في تعز هي منبع الأحرار، وهي شرارة الثورة التي انطلقت منها في 11 فبراير، ولا تزال مستمرة حتى عيدها الثامن، ولن تتوقف حتى تحقق كامل أهدافها.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
