قبل أكثر من عام لإعلان "فيسبوك" و"تويتر" اكتشاف حملة تأثير أجنبي جديدة مرتبطة بوسائط الإعلام الحكومية الإيرانية، لاحظ مجموعة من المشرفين المتطوعين على موقع مجتمع "ريديت" دلائل على هذه الحملة.
وأوضح موقع شبكة NBC News الأميركية أن بعض مستخدمي "ريديت" كانوا يرصدون بشكل متكرّر محتويات سياسية مثيرة للخلاف مع مجموعة من المواقع الإخبارية الغامضة.
وقاد جهود رصد الحملة من كاليفورنيا مستخدم يُدعى أليكس براون رفقة فريق صغير من المتطوعين. وباستخدام البيانات المتاحة للجمهور تمكنت المجموعة من العثور على أدلة على شبكة دعاية واسعة النطاق ذات صلة بإيران.
وأبلغ براون وغيره من الباحثين الهواة "ريديت"، خامس أكثر موقع زيارة في الولايات المتحدة، لكن الإدارة لم تستجب، بحسب براون.
وأوضح: "حاولت الذهاب إلى موظفي ريديت، لقد أخبرتهم عن هذا، هذه أمثلة صعبة لأخبار زائفة حرفية، مع وجود أدلة واضحة تشير إلى الحكومة الإيرانية، إذا لم يتدخلوا سألجأ إلى وسائل الإعلام والحكومة. إنهم يحاولون تقويض ديمقراطيتنا عن طريق نشر الدعاية".
وراسلت المجموعة موظفي "ريديت" أكثر من عشرين مرة حول التأثير الإيراني بدءاً من يوليو/تموز 2017، أحدث رسالتين تعودان لـ 16 و 18 أغسطس/آب الحالي.
وبدأ "ريديت" في الأسابيع الأخيرة في حذف بعض حسابات المستخدمين التي تم اكتشاف أنها مرتبطة بالمواقع الإيرانية، وقال متحدث باسم "ريديت": "نحن على دراية بالتقارير الأخيرة عن الجهات الفاعلة الخبيثة على المنصات الاجتماعية. إننا نحقق في موقعنا، وكما فعلنا سابقاً، سوف نكون شفافين في النتائج التي توصلنا إليها".