"رياح التغيير"... أغنية خلدت سقوط جدار برلين وتوحيد أوروبا

04 نوفمبر 2019
ثلاثة عقود على أغنية "رياح التغيير" لسكوربيونز (Getty)
+ الخط -
بعد مرور ثلاثة عقود على سقوط جدار برلين في نوفمبر/تشرين الثاني 1989، لا تزال أغنية "رياح التغيير" Wind of Change من ألبوم "عالم الجنون"Crazy World لفرقة الروك العالمية "سكوربيونز"، رمزاً لتلك الأحداث التاريخية التي شهدتها أوروبا الشرقية في ذلك العام المفصلي وانطلاق قطار توحيد القارة العجوز وانتهاء "الحرب الباردة" بين الكتلتين الغربية والشيوعية.

يعود تاريخ أغنية "رياح التغيير" إلى صيف عام 1989، حين حضرت فرقة "سكوربيونز" إلى الاتحاد السوفييتي للمشاركة في مهرجان موسكو الدولي للسلام، وسط حالة من الانفتاح على العالم التي كانت تعيشها البلاد بعد إطلاق آخر زعمائها، ميخائيل غورباتشوف، برنامج إصلاحات "بيريسترويكا" وتخليه عن دعم الأنظمة الشيوعية في الدول الحليفة في أوروبا الشرقية.

تبدأ الأغنية بكلمات "أتابع نهر موسكفا، وصولاً إلى حديقة (غوركي)، منصتاً إلى رياح التغيير"، وكانت في الأساس عن موسكو، ولكنها تحولت إلى رمز شامل لتوحيد أوروبا، بعد أن أدرجت عليها مقاطع فيديو لسقوط جدار برلين الذي صادف 9 نوفمبر/تشرين الثاني 1989.

وبالعودة إلى "رياح التغيير" في معظم الفقرات التالية، تجسد الأغنية التغييرات التي طرأت على أوروبا الشرقية مع قرب سقوط الشيوعية و"استشعار المستقبل في الهواء" و"سحر اللحظة" و"دفن الذكريات البعيدة إلى الأبد".

ومع مرور الزمن لم تفقد أغنية "رياح التغيير" شعبيتها، متحولة إلى كلاسيكيات الروك العالمية، وحظيت بنحو 725 مليون مشاهدة في صفحة "سكوربيونز" على موقع يوتيوب.

وبعد أن ظل جدار برلين يقسم ألمانيا والعالم إلى معسكرين متخاصمين لعدة عقود، شهدت ألمانيا الشرقية منذ مايو/أيار 1989 احتجاجات حاشدة مطالبة بالخروج من الكتلة الاشتراكية وحرية التعبير والتجمع وغيرها من المطالب السياسية.

وبعد فتح المجر الحدود مع النمسا، حذت ألمانيا الشرقية حذوها في نوفمبر/تشرين الثاني 1989، حين أعلن القيادي في الحزب الاشتراكي في ألمانيا الشرقية، غونتير شابوفسكي، عن فتح الحدود بين جمهورية ألمانيا الديمقراطية (الشرقية) وجمهورية ألمانيا الاتحادية (الغربية)، مما مهد لتوحيدهما في عام 1990.

دلالات
المساهمون