مشكلة غالبية المعارض التي تقام في العواصم الأوروبية وتعطي في عناوينها انطباعاً أنها تسعى إلى تقديم تصور عالمي عن لحظة أو موضوع في تاريخ الفن، أنها معارض تعطي للفن الأوروبي حصة الأسد، وتترك مساحة صغيرة للفنون من القارات الأخرى، وكثيراً ما يتم تجاهل الفنون غير الأوروبية.
يحاول معرض "رحلات" المقام حالياً في غاليري "دولويشت بيكتشر" في لندن، والمتواصل حتى نهاية حزيران/ يونيو المقبل، أن يتجاوز هذه المسألة بشكل مختلف فيختار قيّمين للمعرض من باكستان، واليمن، وسيرلانكا، وهو ما يساعد في إثراء المعرض على الرغم من أن معظم الأعمال من أوروبا.
وإلى جانب الأعمال الفنية المعروضة، أنجز القيمون عملاً من الرسوم المتحركة، يتناول قصة المهاجرين وحكاياتهم المختلفة، وقصة الرحلات أيضاً حيث لا تخلو حياة البشر بالعموم من التنقلات حتى وإن كانت رحلة قصيرة للعطلة، تتعرّض تجربتهم خلالها إلى اختبار الوجود في وسط آخر وثقافة مختلفة.
الأعمال المعروضة تسلط الضوء على تجارب شخصية وجمعية تتعلق بالهجرة في شتى الاتجاهات من العالم، حيث تسائل فكرة المعرض طبيعة الهجرة وأسبابها منذ القرن السابع عشر وحتى اليوم.
من الفنانين الذين تعرض أعمالهم الفرنسي نيكولا بوسان (1594-1665)، والإيطالي جيوفاني كانيلتو (1697-1768)، والهولندي آدم بينكر (1622-1673)، والهولندي أيضاً فان دي فيلده (1633-1707) وآخرين.