"ديوان تيهرت المفقود".. استعادة مكتبة المعصومة

07 سبتمبر 2020
مدينة تيارت الجزائرية
+ الخط -

تحت عنوان "ديوان تيهرت المفقود، مقارباتٌ في الأدب والحرية"، صدر حديثاً عن دار "الخيال" كتاب الشاعر والباحث الجزائري عبد القادر رابحي، حيث يستدعي الكاتب مكتبة "المعصومة"، متخيلاً إمكانية إعادة إعمار هذه المكتبة من جديد من خلال استعادة اسم كتاب "ديوان تيهرت" الذي اخترق ولا يعرف أحد مضمونه.

في المقدمة، يروي الكاتب كيف جرى حرق المكتبة خلال فترة العصر الوسيط للمغرب، ويبدو أن رابحي يربط بين المكتبة ومسقط رأسه مدينة تيهرت التي تعرف بـ "تيارت" حالياً. 

الصورة
غلاف الكتاب

يضمّن صاحب "الصعود إلى قمة الونشريس" عمله مجموعة من المقالات الفكرية والأدبية التي كتبها ما بين 2010 و2020، وتتناول الشعر والتجديد والحداثة والحرية من زاوية نقدية، ويطرح بعض القضايا الفكرية والفلسفية والأدبية.

ويذكر رابحي في المقدمة أن بعض المقالات نشرت في الصحافة الجزائرية، وبعضها الآخر في الصحافة العربية خلال هذه الفترة الزمنية الشاسعة، لذلك جاء بعضها مرتبطاً بحدث ما أو أن بعضها أحدث من البعض الآخر. 

وأضاف الكاتب أن "المقالات للقارئ وكأنها متفرقة في ما تطرحه من قضايا، وفي ما تسعى إليه من أهداف، وموزعة على عوالم عديدة، قد لا تُظهر الخيوطَ التي تربط بينها لأول وهلة. ثم إنها كُتبت بغير أسلوب البحث العلمي الجاد، وبغير أسلوب الصحافة المستقصية عن الحقيقة، وبغير أسلوب المؤرخين العازمين على تسجيل الحادثة التاريخية كما يُراد لها أن تسجل". 

مقالات عن الشعر والتجديد والحداثة والحرية من زاوية نقدية وتتساءل عن مصير ثقافة المستلب

السؤال المشترك بين هذه المقالات كان السؤال عن المصير الفكري والفلسفي والوجودي لثقافات الإنسان الآخر المُستلب، الذي هو نحن؛ بعضها تناول الحداثة والمعاصرة والتقليد والإبداع، وعلاقة كل ذلك بالكتابة. وخلف كل هذه الموضوعات مصير الإنسان الآخر (الشرقي)، وعلاقته بشرط الحرية. 

على الغلاف يتساءل الناشر "من يستطيع أن يتصور مقدار ما احتواه مخطوط "ديوان تيهرت المفقود" من أسرار اختفت مع الحرق؟ وكيف يمكننا تخيل كتاب ذكر بالاسم ولم يقف المؤرخون على محتواه؟". 

 

المساهمون