بأسلوب غير تقليدي، تروي "دحية الأسرى" واقع المعتقلين الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي، مستخدمة اللون الفلكلوري التراثي، الذي ذاع صيته مؤخراً في الاحتفالات والأعراس، حاملة في كلماتها آلام الأسرى، وآمالهم.
"الدحية" هي رقصة بدوية تُؤدّى برفقة نغمات تستخدم لعزفها آلات اشتهر بها الفلكلور الفلسطيني، وتنتشر بكثرة في النقب المحتلّ وبعض مناطق قطاع غزة، وتنتشر في دول عربية مجاورة كالأردن وبادية العراق وسورية، حيث تستخدم في الأعياد والمناسبات والأفراح. وهي تعود إلى أزمان غابرة حين كانت تعزف لإثارة حماسة أفراد القبيلة قبيل الحرب، وأثناء وصف بطولات أبناء القبيلة بعد انتهائها.
التناقض اللافت في أغنية "دحية الأسرى"، التي كُتِبَت ولُحّنت وغُنيت في غزّة، أنّها تستخدم لحن الفرح والأعراس من أجل عرض واقع الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذين يتعرضوا لمختلف ألوان العذاب وأشكاله داخل الأقبية والسجون وكنتونات التعذيب والضرب.
الأغنية ذات الإيقاع السريع، والنغمات الصاخبة، كُتبت باللغة الفلسطينية العامية، بدأت بمقطع على لسان الأسرى: "سلام للي يحبونا، موقفكم غالي علينا، قيمتكم جوا العيونا، ما ننسا اللي ساندونا"، تلاه مقطع يسرد أسماء السجون الاسرائيلية التي يعاني داخلها آلاف الأسرى الفلسطينيين، ومنها سجون نفحة، كفار يونا، عسقلان، عتسيونا.
العمل كتبه الأسير المحرّر رأفت حمدونة وأدّاه الفنان الفلسطيني أسامة قاسم داخل استوديو في غزّة، بمشاركة الفنان محمد سعد. يتحدّث عن الأسرى المرضى في مقطع آخر: "في الرملة أسرانا المرضى، وجعهم زاد وما هدا، همتكم يا داعمينا، أحرار ومن فلسطينا".
كما لم تغفل الأغنية ذكر الأسرى من كبار السنّ وصغاره، الذين تضجّ بهم زنازين الاحتلال. كما لفتت النظر إلى قضية الأسيرات: "أسيراتنا دين علينا، وأطفالنا موزعينا، في عوفر وسجن الشارونا .. الحرية لمعتقلينا".
كاتب العمل قال لـ"العربي الجديد": "إنّ قضية الأسرى يجب أن تنشر بشكل غير تقليدي، كما يحدث في الأخبار والتقارير، بأن تقدّم إلى الجمهور بشكل سلس،ويحمل جانباً ترفيهياً، يصل إلى الجميع بسهولة ويسر".
حمدونة الذي أمضى 15 عاماً في سجون الاحتلال يعتبر أنّ "الفنّ أداة هامة جداً لتوصيل رسائل الشعوب والأسرى والشهداء، وكلّ قضايا المجتمع". لافتاً إلى أنّه اختار "الدحية" كنوع من التجديد: "هو لون قريب من رغبة الجمهور". وأشار إلى أنّها حاولت الابتعاد عن "الكليشيه" من دون إغفال الرسائل التي يرغب الأسرى بإيصالها: "نقلنا رسالة الأسرى وشكرهم إلى كلّ المتضامنين معهم، من أجل تحفيز الجميع على الوقوف إلى جانب قضيتهم العادلة".
أما الملحّن والموزّع الموسيقي أسامة قاسم فبرّر اختيار الدحية واللكنة البدوية بالرغبة في نشر الأغنية على أوسع نطاق ممكن، مبيّناً أنّه فور إطلاق الأغنية بدأت تُغنّى في بعض الأفراح والاحتفالات الشبابية، حيث يرقص الجميع الدحية على نغماتها".
وأوضح قاسم في حديثه لـ"العربي الجديد" أنّ "الفن من أهمّ الوسائل التي يمكنها إيصال الرسائل وصوت الشعوب إلى الجميع، ولهذا فالأسرى يحتاجون إلى كلّ ما يمكن أن يجعل صوت قضيتهم أعلى".
اقرأ أيضاً: كارم مطر: فلسطيني منسيّ.. يعرض أغنية على رامي عيّاش
التناقض اللافت في أغنية "دحية الأسرى"، التي كُتِبَت ولُحّنت وغُنيت في غزّة، أنّها تستخدم لحن الفرح والأعراس من أجل عرض واقع الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذين يتعرضوا لمختلف ألوان العذاب وأشكاله داخل الأقبية والسجون وكنتونات التعذيب والضرب.
الأغنية ذات الإيقاع السريع، والنغمات الصاخبة، كُتبت باللغة الفلسطينية العامية، بدأت بمقطع على لسان الأسرى: "سلام للي يحبونا، موقفكم غالي علينا، قيمتكم جوا العيونا، ما ننسا اللي ساندونا"، تلاه مقطع يسرد أسماء السجون الاسرائيلية التي يعاني داخلها آلاف الأسرى الفلسطينيين، ومنها سجون نفحة، كفار يونا، عسقلان، عتسيونا.
العمل كتبه الأسير المحرّر رأفت حمدونة وأدّاه الفنان الفلسطيني أسامة قاسم داخل استوديو في غزّة، بمشاركة الفنان محمد سعد. يتحدّث عن الأسرى المرضى في مقطع آخر: "في الرملة أسرانا المرضى، وجعهم زاد وما هدا، همتكم يا داعمينا، أحرار ومن فلسطينا".
كما لم تغفل الأغنية ذكر الأسرى من كبار السنّ وصغاره، الذين تضجّ بهم زنازين الاحتلال. كما لفتت النظر إلى قضية الأسيرات: "أسيراتنا دين علينا، وأطفالنا موزعينا، في عوفر وسجن الشارونا .. الحرية لمعتقلينا".
كاتب العمل قال لـ"العربي الجديد": "إنّ قضية الأسرى يجب أن تنشر بشكل غير تقليدي، كما يحدث في الأخبار والتقارير، بأن تقدّم إلى الجمهور بشكل سلس،ويحمل جانباً ترفيهياً، يصل إلى الجميع بسهولة ويسر".
حمدونة الذي أمضى 15 عاماً في سجون الاحتلال يعتبر أنّ "الفنّ أداة هامة جداً لتوصيل رسائل الشعوب والأسرى والشهداء، وكلّ قضايا المجتمع". لافتاً إلى أنّه اختار "الدحية" كنوع من التجديد: "هو لون قريب من رغبة الجمهور". وأشار إلى أنّها حاولت الابتعاد عن "الكليشيه" من دون إغفال الرسائل التي يرغب الأسرى بإيصالها: "نقلنا رسالة الأسرى وشكرهم إلى كلّ المتضامنين معهم، من أجل تحفيز الجميع على الوقوف إلى جانب قضيتهم العادلة".
أما الملحّن والموزّع الموسيقي أسامة قاسم فبرّر اختيار الدحية واللكنة البدوية بالرغبة في نشر الأغنية على أوسع نطاق ممكن، مبيّناً أنّه فور إطلاق الأغنية بدأت تُغنّى في بعض الأفراح والاحتفالات الشبابية، حيث يرقص الجميع الدحية على نغماتها".
وأوضح قاسم في حديثه لـ"العربي الجديد" أنّ "الفن من أهمّ الوسائل التي يمكنها إيصال الرسائل وصوت الشعوب إلى الجميع، ولهذا فالأسرى يحتاجون إلى كلّ ما يمكن أن يجعل صوت قضيتهم أعلى".
اقرأ أيضاً: كارم مطر: فلسطيني منسيّ.. يعرض أغنية على رامي عيّاش