"داعش" يهاجم شمالي بغداد ويعود إلى الثرثار

كشفت مصادر أمنية ومحلية عراقية اليوم السبت، عن تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، من السيطرة على جسر حيوي في منطقة التاجي شمالي بغداد فجر اليوم.

وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية لـ"العربي الجديد"، إن "التنظيم سيطر على جسر 28 نيسان بعد انسحاب القوات العراقية، ومليشيا (الحشد الشعبي) من المنطقة بفعل هجوم واسع شنه التنظيم، استخدم خلاله سيارات مفخخة يقودها انتحاريون".

وأوضح المصدر أن "المواجهات خلفت عدداً من القتلى والجرحى بصفوف القوات العراقية المشتركة"، مشيراً إلى أن "معارك متقطعة لا تزال جارية في منطقة محاذية للجسر بقرى النباعي القريبة من الاتجاه الشمالي بين الجانبين وهناك تدخل جوي أميركي وعراقي بالمعارك".

ولفت إلى أن "داعش يسعى للسيطرة على مقر الفوج الثامن والعشرين في الجيش العراقي القريب من المنطقة".

وفي السياق نفسه، أكدت مصادر محلية عراقية أن مقاتلي التنظيم تمكنوا من استعادة منطقة ناظم الثرثار الواقعة على بعد 30 كيلومتراً شمالي الفلوجة، بعد أيام على انسحابهم من المنطقة بفعل هجوم واسع للقوات العراقية.

وقال مسؤول محلي في المنطقة، رفض الكشف عن اسمه لـ"العربي الجديد"، إن "عناصر التنظيم هاجموا المنطقة في ساعة متأخرة من ليل أمس الجمعة حتى فجر السبت من المحورين الجنوبي والغربي، بقذائف الهاون، والأسلحة المتوسطة والخفيفة، انسحبت على إثرها القوات العراقية المشتركة من المنطقة"، مؤكداً "وقوع خسائر كبيرة في كلا الجانبين".

لكن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن، نفى في بيان له سيطرة "داعش" على المنطقة.

وقال معن إن "القوات العراقية تمكنت بالتعاون مع طيران التحالف الدولي من تدمير أربع سيارات مفخخة، كانت معدة لاستهداف القوات العراقية المتواجدة في الثرثار وجرى صد الهجوم".

في الأثناء، جددت مدفعية الجيش العراقي قصفها للأحياء السكنية جنوبي الفلوجة، وقال مصدر عشائري لـ"العربي الجديد"، إن أكثر من عشرة أشخاص، سقطوا بين قتيل وجريح في القصف الذي استهدف منطقتي الفحيلات والبودعيج قرب الفلوجة، بينما أوضح معن أن سلاح المدفعية العراقية هاجم المنطقتين بعد ورود معلومات عن تجمعات لـ"داعش" فيهما.

اقرأ أيضاً: العراق يستعد لاستقبال طائرات "F16" الأميركية