كشفت مصادر أمنية عراقية بعمليات "نينوى"، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، عن تعرّض معسكر "زيكان" للقصف من طرف عناصر "داعش".
وأوضحت أن المعسكر يستقر فيه جنود أتراك، ومقاتلون من سكان المنطقة شمال العراق، مؤكداً وقوع ما لا يقل عن 15 شخصاً بين قتيل وجريح، دون تحديد هوية المصابين، وإذا ما كان بينهم أتراك أم لا.
وأشارت وكالة "دوغان" الخبرية التركية المعارضة، إلى أن أثيل النجيفي، محافظ نينوى السابق والمشرف على معسكر "الزليقان"، قد أصدر أمرا بإخلاء المعسكر.
في المقابل، كشف مسؤولون أتراك أن قوات بلادهم ردت على إطلاق نار من عناصر "داعش"، استهدف القاعدة العسكرية.
وقال المصدر، وهو ضابط برتبة عقيد ركن، إن "معسكر زيلكان في ناحية بعشيقة (45 كيلومتراً شمال مدينة نينوى)، تعرّض مساء اليوم لقصف عنيف من قبل عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، من الجهة التي ما زالت تقع تحت سيطرة التنظيم، وأن نحو 20 قذيفة محلية الصنع، سقطت على المعسكر، ما أوقع إصابات لخمسة من عناصر الأمن"، من دون تحديد هوياتهم.
كما لفت المصدر، الذي تحفّظ على ذكر اسمه، إلى أن "المصابين نقلوا إلى مستشفى عسكري قريب من موقع القصف، فيما لا تزال عناصر من قوات الأتراك داخل المعسكر، يصل عددهم إلى خمسين، ومن بينهم مدربون ومستشارون يقومون بمهام تدريب قوات الحشد الوطني، والذين يصل عددهم إلى نحو 8 آلاف مقاتل، غالبيتهم من ضباط ومنتسبي الشرطة المحلية في نينوى".
اقرأ أيضاً: "داعش" يحوّل استراتيجيته الدفاعية إلى هجومية في الأنبار
وأكد المصدر ذاته أن "القذائف التي سقطت أطلقت من جهة قرية النوران التي تخضع لسيطرة داعش، ويعتبر الهجوم الأول من نوعه على المعسكر".
وردت المدفعية التركية المتواجدة في إقليم كردستان العراق، بقصف مواقع تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، في محافظة نينوى العراقية، قرب مدينة الموصل. وأسفر قصف "داعش" للمعسكر عن مقتل متدربين فيه وجرح ستة آخرين، بحسب قناة "روداوا" الكردية، التي أوردت جرح أربعة مدربين أتراك بجروح خفيفة بسبب الحادث.
بدوره، قال الخبير الأمني العراقي محمود خليل، لـ"العربي الجديد"، إن "القصف يعتبر رسالة واضحة المعالم". وذهب الأخير إلى حد التصريح بأنه لا "يمكن أن نستبعد تورط حزب العمال الكردستاني في هذا الأمر، لأنه يحاول فرض الأمر الواقع في المنطقة، وله تواجد في مناطق سنجا وعدد من مناطق بعشيقة".
وأكد الخبير العراقي أن "المعسكر أثير عليه اللغط في السابق، واستهدافه بقذائف محلية الصنع سيكون له تأثير في الجانب التركي، قد يعيد قوات البلد التي سحبتها أنقرة باتجاه مدينة دهوك في إقليم كردستان العراق".
اقرأ أيضاً: الدوحة: نتابع اختطاف المواطنين القطريين في العراق