"داعش" يعدم 30 مدنياً في ريف الرقة ويرمي بجثثهم إلى نهر الفرات

29 اغسطس 2017
الإعدامات طاولت أهالي قرية البو حمد (Getty)
+ الخط -


أقدم تنظيم "داعش" الإرهابي، خلال الساعات الماضية، على إعدام قرابة 30 مدنياً في ريف الرقة الشرقي، في حين تكبدت قوات النظام خسائر في معارك مع المعارضة السورية المسلحة بريف حماة الشرقي.

وذكرت حملة "الرقة تذبح بصمت"، اليوم الثلاثاء، أنّ تنظيم "داعش" قام بإعدام قرابة ثلاثين شخصاً من المدنيين، جنوب شرق الرقة، وهم من أهالي قرية البو حمد، مشيرة إلى أنّ التنظيم رمى جثثهم في نهر الفرات.

وأضافت الحملة أن التنظيم اتهم من أعدمهم بـ"الردّة"، واعتقل عشرات الرجال واقتادهم إلى جهة مجهولة.

وكان تنظيم "داعش" قد تمكن من استعادة السيطرة على قرية البوحمد وعدة قرى في ناحية معدان جنوب شرق الرقة، إثر هجوم من مسلحي التنظيم وانسحاب مفاجئ من قوات النظام والمليشيات الموالية له.

وفي الشأن ذاته، قصف الطيران الروسي قرى وبلدات "الجابر، معدان، الخميسية، الغانم العلي، زور شمر، الجبلي، البوحمد" بريف الرقة الشرقي، وتسبب بأضرار مادية.

وذكرت مصادر محلية، أن تنظيم "داعش" فجّر مفخختين بنقاط لقوات النظام جنوب قرية غانم العلي، وقتل وجرح عناصر من النظام خلال هجوم جديد شنه باتجاه حقل الجراريح بريف الرقة الجنوبي الشرقي.

إلى ذلك، استمرت ليلاً المعارك بين تنظيم "داعش" ومليشيات "قوات سورية الديمقراطية" في حي المرور جنوب غرب مركز مدينة الرقة، وفي الأطراف الشمالية من حي الدرعية، وفي أطراف حي المنصور شرق مركز المدينة، وقع خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.

كما قُتل طبيب جراء إطلاق النار على سيارته من قبل حاجز تابع لمليشيات "قوات سورية الديمقراطية" في بلدة المنصورة جنوب الرقة، بحسب ما ذكرته مصادر محلية.

وفي ريف حماة الشمالي، قصفت قوات النظام بالمدفعية والطيران المروحي، فجر اليوم الثلاثاء، قرى بريغيت والقنطرة والسّطحيات بريف حماة الجنوبي المتاخم لريف حمص الشمالي، بحسب ما أفاد به مركز حمص الإعلامي.

وتزامن القصف مع اشتباكات بين قوات النظام والمعارضة المسلحة في عدة نقاط بمحيط تلك القرى، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر في صفوف الطرفين.

في المقابل، ذكرت مصادر موالية للنظام أن مجموعات من المعارضة المسلحة و"هيئة تحرير الشام"، هاجمت مواقع لقوات النظام في ريف حماة الشرقي غرب ناحية السلمية، وسيطرت على نقاط في محيط قرية وكتيبة تلدرة وقتلت وجرحت مجموعة من عناصر مليشيا "الدفاع الوطني"، مشيرة إلى أن الهجوم توقف عند صباح اليوم بعد انسحاب القوات المهاجمة.

وقالت مصادر معارضة إنّ المهاجمين تمكنوا من دخول كتيبة تلدرة وقتلوا من كان فيها من عناصر قوات النظام قبل الاستيلاء على أسلحتهم ودبابة ومدفع والانسحاب من الكتيبة، قبل شروق الشمس.

وفي غضون ذلك، جدّدت قوات النظام القصف المدفعي والصاروخي ليلاً على مدينة عين ترما وحي جوبر شرق دمشق، كما طاول القصف مدينة زملكا بالغوطة الشرقية.


خرق للنّظام شمال حمص



في ريف حمص الشمالي، قصفت فصائل المعارضة المسلحة مواقع لقوات النظام، رداً على خرق الأخيرة المتواصل لاتفاق خفض التوتر في المنطقة.

وذكرت "حركة تحرير الوطن" التابعة لـ"الجيش السوري الحر"، أنها قصفت بالهاون حواجز لقوات النظام في منطقة الحولة شمال حمص، رداً على استمرار التصعيد العسكري الذي تتعرض له المنطقة. وأوضحت الحركة أنه قُتل ملازم، وأصيبت مجموعة من العناصر جراء القصف الذي طاول حاجز مؤسسة المياه، في محيط مدينة تلدو بالمنطقة.

من جهة أخرى، أكدت مصادر محلية وصول قافلة الحافلات التي تحمل مقاتلي تنظيم "داعش" إلى منطقة حميمة على الحدود الإدارية بين حمص ودير الزور.

وكانت الحافلات قد نقلت مقاتلي التنظيم من جرود القلمون الغربي أمس الإثنين بعد اتفاق بين التنظيم و"حزب الله" اللبناني بموافقة النظام وحلفائه، ومن المتوقع أن ينتقل مقاتلو التنظيم خلال الساعات القادمة إلى مدينة البوكمال شرق ديرالزور.


إلى ذلك، قال المتحدث باسم "جيش أسود الشرقية" سعد الحاج، لـ"العربي الجديد"، إن مقاتلي "الجيش السوري الحر"، دمروا دبابة لقوات النظام على محور محروثة في ريف دمشق الشرقي، وذلك خلال المعارك المستمرة مع قوات النظام في البادية الشامية، في محاولة تقدم من الأخيرة.