أعدم تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، 15 مقاتلاً من قوات "البشمركة" الكردية كان قد اختطفهم مسلحو التنظيم خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي في معارك بين الجانبين فى كركوك.
وقال المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان العراق، سفين دزيي، لـ"العربي الجديد"، إن "جثث مقاتلي (البشمركة) عثر عليها صباح اليوم، الأحد، في مدينة الحويجة، جنوب غربي محافظة كركوك"، مشيراً إلى أن "مسلحي التنظيم اختطفوا المقاتلين الأكراد من منطقة مكتب خالد بالمدخل الجنوبي الغربي للمحافظة".
وكان تنظيم "داعش" قد بث يوم الجمعة الماضي مقطع فيديو يظهر فيه ثمانية عشر أسيراً من قوات "البشمركة" وهم مكبلون في أقفاص محمولة على سيارات تجوب شوارع، وهم في ألبسة ذات لون برتقالي بمدينة الحويجة بكركوك، حيث أعلن "داعش" عن نيته في إحراق سبعة عشر أسيراً من "البشمركة" على نمط مصير الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، في الثالث من الشهر الجاري.
من جهته، قال نائب رئيس لجنة شؤون "البشمركة" والشهداء وضحايا الإبادة الجماعية النيابية، دلير ماوتي، لـ"العربي الجديد"، إن "الإقليم كان قد أبدى استعداده التام لدفع فدية مالية لتحرير رهائن (البشمركة)، أو تبادل هؤلاء الأسرى بالمسلحين المعتقلين من عناصر (داعش)، مضيفاً أن "الجهات المعنية في الإقليم عملت بشكل جدي على إيجاد سبيل لتحرير أسرى (البشمركة)".
وأشار ماوتي إلى "وجود نحو 50 مقاتل من (البشمركة) لدى التنظيم، وضعف ذلك العدد من معتقلي التنظيم في الإقليم، لذا فإن الإقليم مستعد لتبادل عناصر تنظيم (داعش) المعتقلين في عين العرب أيضاً، مع أسرى (البشمركة)".
اقرأ أيضاً: القوى السنية للعبادي: حل الميليشيات أو انهيار العملية السياسية
وكان رئيس مجلس محافظة كركوك بالوكالة، ريبوار الطالباني، قد أعلن أن "الجهات ذات العلاقة، سواء أكانت القوات الأمنية أو "البشمركة" أو المحافظ أو مجلس المحافظة، لم تدخل في أي تفاوض مباشر أو غير مباشر مع التنظيم لتحرير رهائن "البشمركة"، لأننا في حالة حرب معهم"، لافتاً إلى أن "عدداً من الشخصيات العربية ورؤساء العشائر في الحويجة، يقومون بالتوسط لتحرير أسرى (البشمركة)".
وفي السياق نفسه، تجمع نحو 70 شخصاً من ذوي رهائن "البشمركة" لدى "داعش"، في حي كردستان، بمدينة كركوك، مطالبين "الاتحاد الوطني الكردستاني"، و"الحزب الديمقراطي الكردستاني"، بالعمل على تحرير هؤلاء الأسرى.