سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على كامل مدينة تدمر السورية، في ريف حمص الشرقي، بعد اشتباكات دامت سبعة أيام مع قوات النظام.
وأوضح الناشط، من تنسيقية مدينة تدمر، بشار ليث، لـ "العربي الجديد" أن "مقاتلي التنظيم سيطروا على كامل المدينة تقريباً، بما في ذلك السجن، حيث كان يقبع مئات السجناء وربما الآلاف، لكن المفاجأة كانت أن السجن شبه فارغ، ولم يعثر بداخله سوى على نحو عشرين سجيناً شبه أحياء وفي حالة يرثى لها من شدة التعذيب والتجويع. وقدر عدد السجناء الذين كانوا في السجن بثلاثة آلاف سجين على الأقل".
وأشار ليث إلى أن "السجناء الذين كان النظام نقلهم في وقت سابق من سجن تدمر إلى فرع الأمن العسكري هم من الموالين له من جنود ورجال الدفاع الوطني، ومتهمون بالسرقة ومخالفات أخرى، وقد انضموا للقتال إلى جانب قوات النظام".
وأضاف أن "الاشتباكات ما تزال متواصلة في بعض أنحاء المدينة، خاصة قرب المدينة الأثرية حيث هرب إليها بعض جنود النظام".
وحول هذا الغموض الذي يلف مصير السجناء في سجن تدمر الشهير، رجح خالد الحمصي من تنسيقة المدينة أيضاً أن "يكون النظام نقلهم إلى دمشق في وقت سابق، وربما يكون بعضهم تمكن من الهرب من السجن قبل وصول تنظيم الدولة إليه، ولم يبق فيه سوى غير القادرين على الحركة".
وأوضح أن "جنود النظام فروا إلى مدينة حمص، وبعضهم التجأ إلى منازل داخل مدينة تدمر".
اقرأ أيضاً: سجناء تدمر... جحيم النظام وعبودية "داعش"
وكانت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، ايرينا بوكوفا، قد دعت الأربعاء إلى وقف "فوري" لإطلاق النار في تدمر، مبدية "قلقها الشديد" إزاء دخول تنظيم "الدولة الإسلامية" المدينة.
وكان "داعش" قد صعد هجومه على المدينة منذ صباح اليوم، حيث سيطر على المشفى الوطني ومخبز المدينة الآلي، بعد اشتباكات مع قوات النظام التي بدأت في التقهقر بعد الظهر إثر سيطرة عناصر التنظيم على فرعي أمن الدولة و"المنطقة" والحيين الشمالي والشرقي من المدينة.
وذكر موقع "الهيئة العامة للثورة السورية" أن "مئات من جنود النظام إما قتلوا أو استسلموا لتنظيم الدولة خلال معارك اليوم".
وترافق ذلك مع حركة نزوح للأهالي من المدينة إلى البراري تحت وطأة القصف الجوي والمدفعي، وانقطاع تام للكهرباء، والاتصالات عن المدينة.
اقرأ أيضاً: "داعش" يقتحم فرع أمن الدولة في تدمر