"داعش" يخسر آخر معقل له في الحسكة

01 اغسطس 2015
القوات الكردية والنظام نفذا عمليات مكثّفة (Getty)
+ الخط -
أعلن كل من النظام السوري و"وحدات حماية الشعب" الكردية، قبل ظهر اليوم السبت، سيطرتهم على مدينة الحسكة (شمال شرقي سورية) بالكامل، وذلك بعد اشتباكات عنيفة، دارت مع مقاتلي "الدولة الإسلامية"(داعش) في محيط كليتي الاقتصاد والهندسة شرقي المدينة، فيما لا يزال التنظيم يسيطر على حي حوش الواقع على أطرافها الجنوبية.

وأكّد ناشطون من الحسكة، لـ"العربي الجديد"، هذه الأنباء، قائلين إنّ "النظام مدعوماً بالوحدات الكردية سيطر على كلية الهندسة والاقتصاد وبقي التنظيم موجوداً بحي الزهور (حوش الباعر) ومنطقة الرصافة، جنوبي المدينة".

وأشار الناشط، سامر الحسكاوي، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "طائرة أباتشي (أميركية) كانت تحوم ليلاً في سماء المنطقة، والتي دارت فيها المواجهات، وهي تساند أساساً الوحدات الكردية".

بدوره، قال الناشط الإعلامي، فرات الحسكاوي، لـ"العربي الجديد"، إن "التنظيم انسحب من كلية الهندسة المدنية والاقتصاد نتيجة قصف التحالف الكثيف"، مؤكّداً أنّ كلاً من "القوات الكردية والنظام سيطر على المبنيين وتم رفع علمي النظام والوحدات الكردية في الموقع بعد ذلك".

وكانت الوكالة السورية للأنباء "سانا" قد أفادت أن "وحدات الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوى الوطنية المؤازرة، أحكمت سيطرتها على مدينة الحسكة بالكامل بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي داعش"، موضحة أن "ذلك جاء فجر اليوم، عقب تنفيذ وحدة من الجيش عمليات مكثّفة في كليتي الاقتصاد والهندسة المدنية شرق حي الزهور، انتهت بسقوط عشرات القتلى والمصابين في صفوف داعش".

ولم تذكر الوكالة الرسمية الناطقة باسم النظام في خبرها، مشاركة "وحدات حماية الشعب" بالمعارك، مكتفيةً بالقول إن "سيطرة الجيش جاءت بالتعاون مع القوى الوطنية المؤازرة".

ويبدو أن كلاً من الوحدات الكردية والنظام، يحاول تبني هذا التقدم، من دون الإشارة إلى ذكر مشاركة الطرف الآخر، إذ إن صفحة "وحدات حماية الشعب" الرسمية في موقع "فيسبوك"، أوردت الخبر، من دون أي إشارة لقوات النظام، قائلة إن "وحداتنا تمكّنت من تحرير مدينة ‫‏الحسكة بشكل كامل من مرتزقة ‫‏داعش وتمكنت من طردهم إلى مسافة (3 كيلومترات) من المدينة".

وفي حال تم طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" من حي الزهور، فإن الوضع الميداني في الحسكة، قد يعود إلى ما كان عليه قبل الخامس والعشرين من الشهر الماضي، والذي دخل فيه مقاتلو التنظيم إلى بعض مناطق المدينة الواقعة إلى أقصى الشمال الشرقي من سورية، وسيطروا في الأيام التالية على عدد من الأحياء ذات الغالبية العربية هناك، من دون أن تمتد المعارك للأحياء ذات الغالبية الكردية.

لكن هجمة التنظيم المفاجئة واندفاعه نحو المدينة، بدأت بالتقلص والتراجع تدريجياً، نتيجة المعارك الضارية التي دارت على مدار أكثر من شهر، إذ فقد فيها المناطق التي سيطر عليها، وأدت تلك المواجهات منذ بدايتها إلى نزوح نحو ربع مليون من السكان المحليين إلى مناطق أكثر أمناً خارج المدينة.

اقرأ أيضاً"داعش" يعيش أسوأ أيامه في الحسكة

المساهمون