حرّض مقاتلون أردنيون في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أتباع التنظيم داخل الأردن على تنفيذ هجمات ضد تجمعات الشرطة وقوات الدرك والجيش والمخابرات، محتفين بالعملية الإرهابية التي تنفذها عناصر من التنظيم في مدينة الكرك الجنوبية، ومتوعدين بالمزيد من الإرهاب.
وبث المكتب الإعلامي لما يسمى "ولاية الفرات"، التابعة للتنظيم، ليلة الأربعاء - الخميس، تسجيلاً يظهر فيه أربعة مقاتلين أردنيين وهم يوجهون وعيداً شديد اللهجة للأردن ونظام حكمه الذي رموه بـ"الكفر والعمالة للصليبيين"، قبل أن يقدموا في نهاية التسجيل على ذبح أربعة سوريين، قالوا إنهم تدربوا في الأردن لقتال "الدولة الإسلامية".
وفي أثناء ذلك، أقدم مقاتل خامس على ذبح عنصر من المعارضة السورية، بعد بث اعترافات قال فيها: "كان الأردن يعطينا السلاح والذخيرة لحمايته من أي خطر (..) تدربنا في الأردن على يد الأميركيين".
ولا يخفي الأردن تدريبه عناصر المعارضة السورية على أراضيه لقتال (داعش)، وهو ما أكده رئيس هيئة الأركان المشتركة، الفريق الركن محمود فريحات، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية مطلع العام الجاري.
وأكد المقاتلون في الفيديو الذي حمل عنوان "فأبشروا بما يسوؤكم"، وبلغت مدته (21 دقيقة)، أن تدريب الأردن لعناصر من وصفتهم بـ(الصحوات) لن يفلح في حماية الجنود الأردنيين من القتل.
اقــرأ أيضاً
وتضمن الفيديو، الذي لم تعلق عليه الجهات الأردنية، مقاطع مسجلة من عمليات سابقة استهدفت الأردن وتبناها التنظيم، على غرار الهجوم الذي استهدف في 21 يونيو/حزيران الماضي، نقطة عسكرية للجيش على الحدود الأردنية السورية، قرب مخيم الركبان للاجئين السوريين، باستخدام سيارة مفخخة، ونتج عن الهجوم مقتل سبعة من أفراد الجيش والقوات الأمنية.
في المقابل، أفرد الفيديو مساحة واسعة للحديث عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدينة الكرك الجنوبية في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ونتج عنه مقتل 11 رجل أمن، ومدنيين، وسائحة كندية، وانتهى بمقتل خمسة إرهابيين.
ولفت المقاتلون في الفيديو إلى ما اعتبروه "نصراً"، وأشاروا إلى ما وصفوه "ارتباكاً وذعراً" أصاب قوات الأمن الأردنية، وعجزها عن مواجهة المهاجمين ونفاد ذخيرتها، مستعينين بفيديوهات سجلها مواطنون خلال الأحداث، ومستشهدين بتصريحات لسياسيين ومحليين أردنيين تحدثوا فيها عن التقصير في التعامل مع الهجوم الإرهابي.
وانتقد الفيديو ما اعتبره الاعتقالات العشوائية التي نفذتها الأجهزة الأمنية في أعقاب الهجوم، كما انتقد الإعدامات التي نفذتها السلطات في مارس/آذار الماضي بحق 15 شخصاً، بينهم 10 أشخاص أدينوا بارتكاب جرائم إرهابية.
كما حرص المقاتلون على التشكيك بممثلي المؤسسات الدينية الأردنية، وكذلك مهاجمة المرجعيات السلفية المتواجدة في الأردن، والتي أعلنت عداءها لـ"الدولة الإسلامية"، على غرار منظرَي التيار السلفي الجهادي، عاصم برقاوي، الملقب بـ"أبي محمد المقدسي"؛ وعمر عثمان، الملقب بـ"أبي قتادة الفلسطيني".
وأعلن في الفيديو عن مقتل القيادي الأردني في التنظيم عمر مهدي زيدان، الذي شغل منصب رئيس مجلس شورى التنظيم بعد التحاقه به في أكتوبر/تشرين الأول 2014.
وكانت أنباء تحدثت عن مقتل زيدان في غارة شنها الطيران الأميركي على مدينة الموصل، منتصف مارس/آذار الماضي، وهي الأنباء التي بقيت مثار تشكيك، وخاصة أن التنظيم لم يعلن عن مقتله بشكل مباشر.
وقدّر تقرير صدر في فبراير/شباط الماضي عن دائرة الأبحاث في الكونغرس الأميركي، التحاق نحو 4 آلاف أردني بصفوف (داعش) منذ العام 2011، ينشطون في كل من سورية والعراق، وهو ما يجعل الأردن ثاني أكبر مساهم في عدد المقاتلين الأجانب بصفوف التنظيم بعد تونس.
اقــرأ أيضاً
وبث المكتب الإعلامي لما يسمى "ولاية الفرات"، التابعة للتنظيم، ليلة الأربعاء - الخميس، تسجيلاً يظهر فيه أربعة مقاتلين أردنيين وهم يوجهون وعيداً شديد اللهجة للأردن ونظام حكمه الذي رموه بـ"الكفر والعمالة للصليبيين"، قبل أن يقدموا في نهاية التسجيل على ذبح أربعة سوريين، قالوا إنهم تدربوا في الأردن لقتال "الدولة الإسلامية".
وفي أثناء ذلك، أقدم مقاتل خامس على ذبح عنصر من المعارضة السورية، بعد بث اعترافات قال فيها: "كان الأردن يعطينا السلاح والذخيرة لحمايته من أي خطر (..) تدربنا في الأردن على يد الأميركيين".
ولا يخفي الأردن تدريبه عناصر المعارضة السورية على أراضيه لقتال (داعش)، وهو ما أكده رئيس هيئة الأركان المشتركة، الفريق الركن محمود فريحات، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية مطلع العام الجاري.
وأكد المقاتلون في الفيديو الذي حمل عنوان "فأبشروا بما يسوؤكم"، وبلغت مدته (21 دقيقة)، أن تدريب الأردن لعناصر من وصفتهم بـ(الصحوات) لن يفلح في حماية الجنود الأردنيين من القتل.
وتضمن الفيديو، الذي لم تعلق عليه الجهات الأردنية، مقاطع مسجلة من عمليات سابقة استهدفت الأردن وتبناها التنظيم، على غرار الهجوم الذي استهدف في 21 يونيو/حزيران الماضي، نقطة عسكرية للجيش على الحدود الأردنية السورية، قرب مخيم الركبان للاجئين السوريين، باستخدام سيارة مفخخة، ونتج عن الهجوم مقتل سبعة من أفراد الجيش والقوات الأمنية.
في المقابل، أفرد الفيديو مساحة واسعة للحديث عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدينة الكرك الجنوبية في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ونتج عنه مقتل 11 رجل أمن، ومدنيين، وسائحة كندية، وانتهى بمقتل خمسة إرهابيين.
ولفت المقاتلون في الفيديو إلى ما اعتبروه "نصراً"، وأشاروا إلى ما وصفوه "ارتباكاً وذعراً" أصاب قوات الأمن الأردنية، وعجزها عن مواجهة المهاجمين ونفاد ذخيرتها، مستعينين بفيديوهات سجلها مواطنون خلال الأحداث، ومستشهدين بتصريحات لسياسيين ومحليين أردنيين تحدثوا فيها عن التقصير في التعامل مع الهجوم الإرهابي.
وانتقد الفيديو ما اعتبره الاعتقالات العشوائية التي نفذتها الأجهزة الأمنية في أعقاب الهجوم، كما انتقد الإعدامات التي نفذتها السلطات في مارس/آذار الماضي بحق 15 شخصاً، بينهم 10 أشخاص أدينوا بارتكاب جرائم إرهابية.
كما حرص المقاتلون على التشكيك بممثلي المؤسسات الدينية الأردنية، وكذلك مهاجمة المرجعيات السلفية المتواجدة في الأردن، والتي أعلنت عداءها لـ"الدولة الإسلامية"، على غرار منظرَي التيار السلفي الجهادي، عاصم برقاوي، الملقب بـ"أبي محمد المقدسي"؛ وعمر عثمان، الملقب بـ"أبي قتادة الفلسطيني".
وأعلن في الفيديو عن مقتل القيادي الأردني في التنظيم عمر مهدي زيدان، الذي شغل منصب رئيس مجلس شورى التنظيم بعد التحاقه به في أكتوبر/تشرين الأول 2014.
وكانت أنباء تحدثت عن مقتل زيدان في غارة شنها الطيران الأميركي على مدينة الموصل، منتصف مارس/آذار الماضي، وهي الأنباء التي بقيت مثار تشكيك، وخاصة أن التنظيم لم يعلن عن مقتله بشكل مباشر.
وقدّر تقرير صدر في فبراير/شباط الماضي عن دائرة الأبحاث في الكونغرس الأميركي، التحاق نحو 4 آلاف أردني بصفوف (داعش) منذ العام 2011، ينشطون في كل من سورية والعراق، وهو ما يجعل الأردن ثاني أكبر مساهم في عدد المقاتلين الأجانب بصفوف التنظيم بعد تونس.